استبدال "التوكتوك" بـ الفان".. وخبراء: يصب في صالح الدولة والمواطن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد ملف "التكاتك" في مصر من الملفات الشائكة، التي توارثتها الحكومات سعيًا وراء وضع حل لها بعد انتشاره بشكل ملحوظ في شوارع المدن المصرية.
 

تشير الإحصائيات إلى أنه لا يوجد حصر دقيق بعدد التكاتك في مصر، ولكنه في كل الأحوال لا يقل عن 3 مليون توكتوك، ونسبة قليلة جدًا منهم تم ترخيصه.. وفي خطوة جريئة قرر مجلس المحافظين استبدال التوكتوك في المدن والعواصم، بسيارات الفان، على أن يكون سير التوكتوك مقتصرًا على الأماكن غير المخططة، والنجوع، والقرى.

 

استبدال التوكتوك بالفان قريبًا
في هذا الإطار كشف الدكتور كشف الدكتور خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية عن تفاصيل اجتماع مجلس المحافظين الأخير الذي ناقش تراخيص سيارات الفان "7 راكب"، كبديل لمركبات "التوك توك".

وأوضح "قاسم"، خلال تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه تقرر أن يقتصر سير "التوكتوك" في الأماكن غير المخططة، والنجوع، والقرى، ويكون إصدار ترخيصه مسئولية إدارات المرور، وليس المحافظات، بينما يكون سير مركبة الفان مقتصرًا على المدن، وعواصم المدن، ونوه متحدث وزارة التنمية المحلية، بأن تطبيق القرار سيبدأ فور صدور قرارات مجلس المحافظة خلال الأيام المقبلة.

 

10% من التكاتك في مصر مرخصة

ثمن الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، قرار مجلس المحافظين بشأن استبدال التكاتك في المدن بسيارات الفان، مؤكدا أنه قرارًا إيجابيًا، ويصب في مصلحة المواطن والدولة.

وأوضح "مهدي"، خلال تصريحات خاصة لـ الفجر، أن عدد التكاتك في مصر يصل إلى نحو 3 مليون تكتوك، 10% فقط منهم مرخصين، ومن ثم نسبة حصول الدولة على حقها من ضرائب وتأمينات مهدر، فقيادة التوكتوك تعد نشاط مهني دون أي التزام.

ولفت "مهدي"، إلى أن التوكتوك طرف في كثير من الحوادث، وعمليات السرقة، بالإضافة إلى أن هناك أطفال يعملون عليه دون السن القانوني، وقد يتجهون إلى تعاطي المخدرات لصغر سنهم، مع وجود عائد مادي في أيديهم، منوهًا بأن متوسط يومية التوكتوك 100 جنيهًا.

وأضاف أن التوكتوك كان سببًا في عزوف الكثير من الشباب عن العمل، بل وترك العمال للأعمال الحرفية، نظرًا لأن التوكتوك يعد ربح سريع وكبير دون مجهود.

وعن سيارات "الفان"، أشار "مهدي"، إلى أن عناصر الأمن والسلامة تتوفر بها، وستخضع لقانون المرور، وتحصل منها الضرائب والتأمينات، وبهذا ستحصل الدولة على حقها، كما يمكن ملاحقة صاحبها جنائيًا إذا ارتكب جريمة ما، وهو ما كان أمر يستحيل حدوثه مع التوتوك، مطالبا بدمج سائقي التوكتوك في أعمال حرفية، أو من يريد يمكنه تقنين وضعه، واستخراج رخصة، والعمل على سيارة فان، حيث أن تكلفة شراء سيارة فان أو توكتوك متقاربة جدًا.


 

التوكتوك "مشاكله كتيرة"
وقال اللواء أحمد هشام، الخبير المروري، إن التوكتوك "مشاكله كتيرة"، حيث يستخدم كأداة لتنفيذ عدد من الأعمال الإجرامية والإرهابية، وهذا القرار سيكون له فوائد إذا تم تنفيذه بشكل سليم، موضحًا أن استمرار وجود التوكتوك في القرى والنجوع مناسب لطبيعة الشوارع والطرق هناك.

وأوضح "هشام"، أنه لابد من أن يكون عدد سيارات "الفان" مناسب للكثافة السكانية في كل محافظة على حدى، وأن يكون للسيارات مواقف انتظار، ويعاملوا معاملة السيرفيس، منوهًا بأن الفان أكثر أمنا من التوكتوك كونها مركبة بأربع عجلات، ولها أبواب ومغلقة.

ولفت إلى أن قانون المرور الجديد يعامل سيارات الفان كمركبة ملاكي، ولا يجوز تحويلها إلى أجرة، إذا مر عليها 3 سنوات.