إعلام بيونج نج ينتقد تحالف سيؤول وواشنطن
جددت كوريا الشمالية، انتقاداتها لجارتها
الجنوبية بلجوئها إلى التنسيق مع الجانب الأمريكي، حول قضية الأسلحة النووية لبيونج
يانج، اليوم الأحد، بعد أيام من قرار كوريا الشمالية بسحب مسؤوليها من مكتب الاتصالات
المشترك مع سيؤول.
واستمرت وسائل الإعلام المتخصصة في الترويج
لنظام بيونغ يانغ إلى الخارج، ضغوطها على الجانب الجنوبي، منتقدة حكومة سيؤول لتنسيقها
الوثيق مع الجانب الأمريكي، والتعاون بين الكوريتين في إطار العقوبات المفروضة على
كوريا الشمالية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وقال موقع "أوريمينجوككيري" في
مقال تحليلي: "من الأشياء مثيرة للشفقة موقف سلطات كوريا الجنوبية التي تسعى لبناء
نظام السلام والتعاون بين الكوريتين عن طريق التنسيق مع الجانب الأمريكي، غير أنه لا
يوجد شيئاً تحصل عليه كوريا الجنوبية من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وانتقد الموقع الولايات المتحدة قائلاً
إنها "تعرقل عملية تأسيس نظام السلام في شبه الجزيرة الكورية وتجري مناورات عسكرية
مشتركة هجومية، كما تتدخل في جميع المشاريع التعاونية سواء كانت صغيرة أم كبيرة الحجم
ولا تعمل إلا على وضع عراقيل وحواجز في طريق السلام".
وادعت صحيفة "تونغ إيل"، بأن
المشاريع التعاونية بين الكوريتين في إطار العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية التي
يدعو لها مسؤولون جنوبيون ستؤدي فقط إلى تدخل القوى الخارجية التي لا حاجة لها في تحسين
العلاقات بين الكوريتين والتعاون بينهما، وأن ذلك يعارض الروح الأساسية للاتفاقيات
الموقعة بين الكوريتين.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الرئيسة في كوريا الشمالية، ومن ضمنها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، وصحيفة رودونغ المتحدثة باسم حزب العمال الحاكم، وإذاعة جوسون التلفزيونية، لم تذكر حقيقة انسحاب كوريا الشمالية من مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونغ الحدودية.