بعد التغريدة المثيرة بشأن الجولان.. محللو الخليج لـ"ترامب": لن تغير من الحقيقة الثابتة
توالت ردود الفعل الدولية الرافضة والمنددة بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مرتفعات الجولان السوري، وذلك بعد إعلانه الخميس الماضى، أنه من الضروري الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها، وقد احتلت إسرائيل هذه المنطقة عام 1967.
وشهد هذا القرار ردود فعل على مستوى العالم، حيث توالت التصريحات الرافضة لهذا الإعلان من قبل معظم الدول الأوروبية والعربية بما فيها روسيا، فيما أدانت الحكومة السورية هذا التصريح في بيان رسمي لها.
وهنا جاءت ردود فعل دول الخليج إزاء هذه التصريحات، حيث أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن أسفه للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مرتفعات الجولان السورية، قائلا: " إن تصريحات الرئيس الأمريكي التي وردت في حسابه على "تويتر"، بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في الخامس من يونيو 1967م.
وأوضح، أن تصريحات الرئيس الأمريكي تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها في العام 1976م، بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، إن "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497، الصادر بالإجماع عام 1981، دعا إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، معتبرا قوانينها، وولايتها، وإدارتها في الجولان لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي"، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي الى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية باعتبار مرتفعات الجولان السورية أرضا عربية محتلة.
كما قال المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والخليج العربي الدكتور نضال السبع، عبر صفحته الخاصة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "مشكلة الولايات المتحدة والغرب مع سوريا ، لم تكن يوما الحريات والديمقراطية وتداول السلطة وكل هذه المعزوفه الفارغة التي نسمعها منذ ثماني سنوات ، مشكلتهم هي تمسك سوريا بحقوق شعبها فى الارض والسيادة ورفضها الحل السلمي الاعرج والمجتزء ، وهنا كل القصة والموضوع والباقي حجج وتفاصيل".
وكتب أمجد الراشدى مقدم برنامج المغرد المتميز، في تغريدة عبر "تويتر": "الجولان عربي سوري ، لم ولن يقبل العالم أن يكون جزء من ما يسمى (أسرائيل) بالأصح فلسطين المحتلة ، عاش الجولان وعاش الشعب السوري الحر، وتغريدة ترامب دليل على فشله الذريع ، ترامب يبحث عن موضوع جديد يدعمه في مشوار أنتخابه القادم ، ولكن كما عودنا هذا الرئيس ، كلامه مجرد هراء".
كما كتب مشعل فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى وعضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، عبر صفحته الخاصة على موقع التدوينة القصيرة "تويتر"، قائلاً: "نرفض رفضاً قاطعاً تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ضم الجولان السوري المحتل، وندعو المجتمع الدولي التمسك بقرارات الشرعية الدولية باعتبار الجولان أرضاً محتلة، ونُطالب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي احترام قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان المحتل".
وقال الإعلامي والرئيس الإقليمي لـلمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، إن لتحرير الجولان علينا بتحرير دمشق من إيران،
وحلب وإدلب ولواء الاسكندرون من احتلال تركيا.
وأضاف في تغريدة له: "لا يوجد احتلال اكيوت واحتلال شر..ويجب طرد كل المحتلين من أرض سوريا العربية.. يبدو أن تحرير العقل للبعض أصعب من تحرير الأرض.. ولكن المؤكد أعداؤنا حمقى فهم احتلوا أرض شعبها لا يكل ولا يمل".