بعد تهديد "ترامب".. الرئيس الفرنسي يحث الاتحاد الأوروبي على "مواجهة أمريكا والصين"
صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "فترة السذاجة الأوروبية" فيما يتعلق بعلاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين قد انتهت.
وقال "ماكرون"، في مؤتمر صحفي عقب قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم أمس الجمعة: "العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين يجب ألا تكون أولاً وقبل كل شيء علاقة تجارية، بل علاقة جيوسياسية واستراتيجية".
وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه خلال القمة، وافق قادة الاتحاد الأوروبي على إدخال ما يسمى "أداة التحكم الاستراتيجي في الاستثمار" المتعلقة بعلاقات بروكسل مع بكين وكذلك مبدأ المعاملة بالمثل في فتح أسواق الدولة.
كما أيد "ماكرون"، تقديم 10 نقاط حول تطوير العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والصين والتي حددتها المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا الشهر.
كما حث الرئيس الفرنسي، الاتحاد الأوروبي على "مواجهة الولايات المتحدة والصين، اللتين ما زالتا حليفتين في بعض القضايا". وادعى أن الاتحاد الأوروبي لديه ما وصفه بـ "المعارضين النظاميين" الذين هم شركاء تجاريون ومستثمرون.
وأوضح "ماكرون": "لقد التزمنا بنهج متعدد الاتجاهات لسنوات، ويجب أن أقول إن الصين استغلت خلافاتنا، بعض الدول تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الاستثمار الأجنبي، خاصةً الصين".
وحذر الرئيس الفرنسي، دول الاتحاد الأوروبي من التفاوض بشأن البنية التحتية والاستثمارات الاستراتيجية على أساس ثنائي، وحثها على التنسيق المشترك لأعمالها على مستوى الاتحاد الأوروبي، باستخدام نهج واحد.
جاءت تصريحات ماكرون، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى بفرض رسوم على السيارات الأوروبية وقطع غيار السيارات في أواخر فبراير إذا لم تتوصل بروكسل وواشنطن إلى اتفاق بشأن التجارة.
يريد الاتحاد الأوروبي إلغاء التعريفات في التجارة مع شريكه عبر المحيط الأطلسي، بينما تريد الولايات المتحدة الوصول إلى السوق الزراعية الأوروبية، وهو أمر قد يهدد صناعة الزراعة في فرنسا وعدة بلدان أخرى.