الركود يسيطر على قرية "برما" أكبر منتج للثروة الداجنة بمصر.. والمربين: الأدوية البيطرية المغشوشة السبب (فيديو)
سيطرت حالة من الركود الشديد على قرية برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، والتي تعد القرية الأولى في تربية وإنتاج الثروة الداجنة على مستوى الجمهورية، وتنتج ما يقرب من 40% من الثروة الداجنة، ويعمل أكثر من 90% من أهالي القرية فى تربية وإنتاج الدواجن.
وشهدت القرية في الشهور الأولى من هذا العام حالة كبيرة من الركود، يرجع سببها إلى أرتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية الغير صالحة، والتي ينتشر بيعها داخل مكاتب وشركات في القرية ولا يوجد رقابة عليها، مما جعل عدد كبير من أصحاب تلك المزارع يغلق تلك المزارع بعد أن تكبدو خسائر فادحة.
ويقول مصطفى شحاتة أحد أهالي القرية، إن القرية تعمل في مجال تربية وإنتاج الدواجن منذ عشرات السنين، لا يعلم تاريخ بداية القرية العمل في هذا المجال، لكن ما يعلمة أن القرية منذ نشأتها وهي تعمل فى تربية الدواجن.
وأشار شحاته، أن قرية برما تشهد في الأيام الأخيرة أنهيار مهنة تربية الدواجن داخل القرية، وبدأ العديد من الأهالي البحث عن مصادر دخل أخرى ، ويرجع ذلك الى عدة أسباب أهمها أرتفاع أسعار العلف ، وأسعار الادوية البيطرية التى فى الغالب أصبح الكثير فاسد " مغشوش " .
وأن المربيين تكبدو خسائر فادحة فى مزارع الدواجن بسبب أيضا أنخفاض أسعار لحوم الدواجن فى الاشهر القليلة الماضية ، مما تسبب فى حالة خسارة كبيرة جعل معظمهم يتجة الى العزوف عن تربية الدواجن.
كما أضاف أن خسائر أصحاب المزارع تصل إلى 150 إلى 200 ألف جنيهًا فى كل "عنبر" في الدورة الواحدة التى تكون من 35 الى 45 يوم، وهذه الخسائر لا يستطيع أحد على تحملها.
كذلك أكد أن القرية ينزل اليها خبراء أجانب كل عام تقريبا من دول مختلفة، وأن الخبراء أشادو بما وصل الية أهالى القرية ، وأكدوا أن معدلات إنتاج الدواجن فى القرية أعلى من الدول الأوربية.
وأكد محمد يوسف أحد أهالى القرية، أنه يرجع السبب فى زيادة أسعار الدواجن فى الفترة الماضية الى قلة عدد المزارع التى تعمل فى تربية الدواجن ، وأن هناك عدد كبير من أصحاب المزارع ترك المهنة بعد أن وصل سعر الكيلو 19 جنيهًا.
كما أضاف " يوسف " أن لدية 4 مزارع فى القرية وجميعهم لا يعملون الان ، وذلك بعد أن خسر فى أخر دورة مبلغ يقرب من 320 ألف جنيه، وكان السبب فى ذلك الادوية البيطرية " المضروبة " التى تسببت فى نفوق جميع الدواجن الموجودة فى مزرعتة قبل بيعها بـ 3 أيام فقط.
وأستكمل عباس محمد أحد أهالى القرية أن هناك تحديات كثير تواجة أهالى القرية ، وأنة لو تم توافر الامكانيات لهم لاستطاعوا تصدير الدواجن الى جميع دول العالم ، وأنة من ضمن الصعوبات التى تواجههم هو قرار حذر الدواجن الذى سيتطبق فى محافظات القاهرة الكبرى .
مؤكدًا أنه على الرغم من أن القرار لن يتم تنفيذة على محافظة الغربية كمرحلة أولى ، الا أنة سيلحق بهم فى ضرر كبير ، وذلك لان عدد كبير من أهالى القرية يقوم بتوزيع الدواجن على جميع قرى ومدن مصر ، وأنة فى حالة تنفيذ ذلك القرار سيلحق بأضرار كبيرة على أهالى القرية.
وطالب " محمد " بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الزراعة لحل مشاكل مربيين الدواجن ، والتى يعمل بها الالاف من أهالى القرية، كذلك وضع رقابة على منتجى الاعلاف و العاملين بالادوية البيطرية، الذين تسببوا فى تكبد خسائر فادحة فى أصحاب مزراع الدواجن، فضلا عن الحاق الضرر بالثروة الداجنة.