من هو يوهان سباستيان باخ الذي احتفل به جوجل؟
احتفل محرك البحث الأضخم في العالم جوجل، اليوم الجمعة، بذكرى الموسيقار الألماني يوهان سباستيان باخ، بطريقة تفاعلية موسيقية، حيث غير شعاره الرئيسى برسوم متحركة للعازف، ويأخذك محرك البحث عبر واجهته الرئيسية لجولة في ألحان باخ، تبدأ فيها بوضع ألحانك ومحاكاتها مع ألحان الموسيقار الألماني الشهير، لذا تقدم "الفجر"، تزامنا مع احتفال جوجل به.. ما لا تعرفه عن يوهان سباستيان باخ، وذلك من خلال السطور القادمة.
من هو يوهان سباستيان باخ؟
يوهان سباستيان باخ، وهو عازف وملحن ألماني ولد سنة 1685 ميلادياً، وتوفي في سنة 1750 وهو احد اشهر العباقرة في مجال الموسيقي الكلاسيكية.
ويعد باخ، واحدا من أفضل الملحنين من حقبة الباروك، وواحدا من أشهر أعلام الموسيقى الكلاسيكية عموما.
نشأته
ولد باخ، سنة 1685 م في أيسناخ ، وتعلم في بلدته، وتلقى دراسته للموسيقى في الوقت ذاته عن أبيه يوهان أمبروزيس (عازف كمان)، وتابع يوهان، بعد وفاة والده دراسة العزف على الكلافيكورد والأورغان مع أخيه الأكبر يوهان كريستوف.
وكان والده يوهان إمبروزيس عازف كمان، ويعتقد أنه هو من لقنه أصول الموسيقى.
بداياته
في سنة 1703 م عمل باخ، مدة قصيرة كعازف كمان في أوركسترا دوق فايمار، وبعد أشهر قليلة أصبح عازف أورغن في كنيسة ارنشتادت، حيث بدأ كتابة أول مؤلفاته الموسيقية الدينية.
وفي سنة 1707 م انتقل إلى مدينة مولهاوزن كعازف أورغن في كنيستها، وبعد عودته إلى فايمار كتب أول أعماله الشهيرة للأورغان مثل "المغناة" (التوكاتا) "الفوغا" (الشلل)، وفي عام 1716 م ترك فايمار ليصبح قائد فرقة موسيقى الحجرة عند الأمير ليوبولد في مدينة أنهالت-كوتن، حيث كان الأمير نفسه يعزف على فيولا الساق في الفرقة الموسيقية بقيادة يوهان سباستيان نفسه، وفي هذه المدينة استطاع أن يتحرر من الخدمة الكنسية متابعًا التأليف الموسيقي للآلات، فكتب معظم الأعمال المهمة له ومنها ست حوريات براندنبورغيه سنة 1721 م، سميت كذلك لأنها كانت مكرسة لأمير براندنبورغ.
وبدأ مشوارة كعازف في سنة 1703 وعمل مدة قصيرة جداً في أوركسترا دوق فايمار.
ولم يمضي فترة قصيرة حتي اصبح يوهان سباستيان باخ هو العازف الرسمي في كنيسة ارنشتادت.
وفي سنة 1723 م استقر في مدينة لايبزيغ لمدة ربع قرن قام بعدة رحلات فنية قصيرة إلى بعض المدن الألمانية تعرّف في أثنائها على أشهر الموسيقيين فيها آن ذاك، كما التقي الملك فريدريك الكبير سنة 1747 م وقدّم له قطعة هدية موسيقية وهي ذات موضوع من تأليف الملك ذاته.
أهم مؤلّفاته
ألّف باخ، جميع أنواع الصيغ المويسيقية المعروفة في زمنه، ولم يقترب من تأليف اي صيغة من صيغ الأوبرا، وألّف الكثير موسيقة الفانتزي والبريلود والفوغة والسوناتا، ووجه إهتمام شديد الي الآلات من ذوات الملامس ولا سيما الكلافان.
كما ألف يوهان سباستيان باخ ، في جميع أنواع الصيغ المويسيقية المعروفة في زمنه، عدا الأوبرا، وكان مذهب يوهان سباستيان باخ Johann Sebastian Bach الديني البروتستانتي الألماني أساسا لمعظم أعماله الموسيقية، ونتاجه الفني زاخر بعشرات المئات من القطع الموسيقية المختلفة الصيغة.
كما أن الموسيقى الأورغن عند يوهان سباستيان باخ ،عناية خاصة، حيث ألف لها الكثير من القطع الموسيقية من نوع "الفانتزي والبريلود والفوجة والسوناتا".
ومن أشهر أعمال يوهان “المغناة” (التوكاتا) "الفوغا" (الشلل) التي كتبها بعد عودته الي فايمار.
كما أُسر النقاد بقدرة باخ، على تأليف مقطوعات روى من خلالها قصص مفعمة بالمشاعر، وتميزت مؤلفاته بزخم تفاصيلها بسبب التقنيات التي اعتمدها الملحن الألماني في تأليفها، إذ اعتاد عزف عدة ألحان سوية أو تكرار ذات اللحن مع تغيير بسيط.
انجازاته
ذاع صيت يوهان سباستيان باخ ، وعرف بمهارات مميزة، الأمر الذي أهله ليكون عازف الأورغن في الكنيسة الجديدة في مدينة آرنشتادت.
وكان المسؤول عن تنظيم العديد من المراسم الدينية والمناسبات الخاصة إلى جانب إعطائه للدروس الموسيقية.
وكان أول عمل له، هو عازف أورغن في كنيسة مدينة مولهاوزن.
وترك فايمار ليكون قائد فرقة موسيقي الحجرة للأمير ليوبولد الذي كان يعيش في أنهالت كوتن وللعلم فإن ليوبولد عزف تحت قيادت يوهان سباستيان برغم كونه عازفاً في الاصل.
كما لقيت أعمال باخ ، صدى واسعاً جذب عامة الشعب وحكامه، وتلقَّى دعوات للعمل ببلاط عدة حكام وأمراء مدن ألمانية ولبى بعضاً منها، وتمسَّك به البعض لدرجة أنه تعرَّض للحبس عندما قرر ترك العمل عند الدّوق فيلهلم إرنست.
وفاته
قبل نهاية حياة باخ بوقت قصير، بدأ بصره يضعف تدريجيا حتى أنه كان فاقد البصر تقريبا حتى وفاته، دفن في كنيسة القديس يوحنا ثم نقل ما تبقى من رفاته سنة 1894 م إلى كنيسة سان توماس ولاءً له وتقديرًا.