لمدة شهر.. انطلاق معرض "سيدتي" في متحف قصر المنيل
افتتح الدكتور ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر الأمير محمد علي توفيق في المنيل، اليوم الخميس، معرض تحت عنوان "سيدتي"، وشهد الافتتاح الأستاذ الدكتور علي الطايش أستاذ الأثار الإسلامية بجامعة القاهرة، ومحمد علوان وكيل المتحف للشئون الفنية، ومحمد السيد البرديني وكيل المتحف للشئون الأثرية.
وأشار بدوي، إلى أن المتحف الذي سيستمر لمدة شهر يبدأ من اليوم 21 مارس، في مقر عرضه المؤقت بسراي الإقامة داخل المتحف، ويأتي المعرض في إطار الاحتفال بشهر المرأة؛ حيث يتضمن شهر مارس الاحتفال بيوم المرأة العالمي وعيد الأم المصري.
وأوضح بدوي أن المعرض يضم 30 قطعة أثرية من مقتنيات سيدات الأسرة العلوية من أدوات زينة وتجميل تعرض لأول مرة.
وأشاد بدوي بفريق عمل المتحف الذي بذل مجهودًا كبيرًا كي يخرج العرض في هذه الصورة، سواء من قسم المعارض برئاسة هدير عادل أو قسم الترميم برئاسة الدكتورة رحاب جمعه وفريق عملها المكون من فاطمة الزهراء، ومنال إبراهيم، وماريان جرجس، ومروة عبد العال، ومني عدلي، ونهى حمدي، ونهى أحمدن ورشا حسنين، ومحمود الضاني الذين لولا جهودهم لما وصل المعرض إلى الجمهور.
ومن ناحيتها قالت هدير عادل رئيس قسم المعارض المؤقتة في المتحف، إن المعرض يبرز اهتمام سيدات أسرة محمد علي باشا "الأسرة العلوية"، بجمالهن حيث يعرض أدوات الزينة المختلفة لهن مثل المكاحل المصنوعة من الفضة والأحجار الكريمة، والقماقم الخاصة بالعطور المصنوعة من الفضة، المزينة بزخارف نباتية، ومرايا ذات تلبيسات فضية مزخرفة، وأحذية مطعمة باللؤلؤ.
قال الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر الأمير محمد علي توفيق في المنيل، إن المتحف بصدد تنظيم معرض أثري مؤقت تحت عنوان "سيدتي".
وأشار بدوي أن المعرض سينطلق يوم يوم الخميس 21 مارس، وويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص.
وبدأ بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي.
ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف.
وكان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية.
واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف.
وولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر 1875م، في القاهرة ونشأ محبًا للعلوم فدخل المدرسة العلية بعابدين ليحصد العلوم الابتدائية، وفي سنة 1884 توجه إلى أوروبا لتلقي العلوم العالية فدخل مدرسة هكسوس العالية بسويسرا ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا بناءً على أوامر والده لتلقي العلوم العسكرية.وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م ومنذ كان شابًا شُهد له بالحكمة ورجاحة العقل وظهر عليه ميله إلى العلم وحب الآداب والفنون خاصة الإسلامية.
واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه لكي يقيم عليها قصره، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، وأشرف على كل خطوات التنفيذ، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي.
واستدل على ذلك من العبارة المحفورة على مدخل القصر ونصها: "قصر محمد علي بالمنيل، أنشأ هذا القصر الأمير محمد علي نجل المغفور له محمد توفيق، إحياء للفنون الإسلامية وإجلالًا لها، ابتكر هندسة البناء وزخرفته سمو الأمير وقام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي وتم ذلك عام 1348 من الهجرة".
وانتقل الأمير محمد علي إلى جوار ربه في 17 مارس 1954 في لوزان بسويسرا عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وكان من وصيته أن يدفن في مصر، فدفن في مدافن العائلة المالكة بالدراسة "قبة أفندينا".