مرصد الإسلاموفوبيا يحذر من اليمين المتطرف بأوروبا: لا يختلفون عن الدواعش
أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، عمليات العنف الممنهجة ضد المساجد في بريطانيا، وندد المرصد بخطورة التطرف اليميني ضد المسلمين في العواصم الغربية، وذلك في أعقاب إعلان الشرطة البريطانية التحقيق في أعمال عنف استهدفت أربعة مساجد في مدينة برمنجهام أدت إلى إحداث إضرار بتلك المساجد.
وتابع المرصد تحذيره من تزايد أعمال العنف ضد المسلمين في أوروبا في أعقاب الحدث الإرهابي المرتكب في نيوزيلندا الجمعة الماضية وراح ضحيته 50 شهيدًا من المصلين، وأكد المرصد على أن مثل تلك الهجمات على دور العبادة تبرأ منها كافة الأديان السماوية الداعية إلى حرية العبادة والعقيدة.
وأكد المرصد على أن مرتكبي تلك الأفعال من أنصار إرهاب اليمين الغربي هم أصحاب فكر منحرف مفلس لا يختلفون عن الدواعش والجماعات المنحرفة الأخرى، وأنهم ذوو قلوب مريضة بعيدة عن المنهج الصحيح للأديان السماوية، وما هم إلا إرهابيون متعصبون لا يمثلون دياناتهم بقدر ما يمثلون منطق التحريف والإفلاس العقائدي والروحي.
وأكد المرصد على أن الهجمات على منشآت العبادة لا يقل خطورة عن استهداف أرواح المسلمين، فيستوي العداء لدور العبادة مع إزهاق الأرواح التي حرمتها الأديان السماوية، ودعا المرصد إلى سرعة التحرك الدولي والعالمي لمواجهة موجات السعار الإرهابي لليمين المتطرف في أوروبا قبل أن يتحول إلى نشاط منظم يهدد قيم التعايش والسلم المجتمعي فيها، مؤكدًا على ضرورة إيجاد برنامج دولي لمواجهة الظاهرة التي تعد في حقيقتها أكثر وحشية من إرهاب تنظيم داعش.