أم الشهيد مصطفى يسري: "زمايله بيقولوا إنه فدا القطاع كله.. أنقذهم من كمين" (فيديو)
روت وفاء السيد والدة الشهيد النقيب مصطفى يسري، أنه كان ضابطا بالأمن المركزي ويوم مشاركته في فض اعتصام رابعة 1882013 نزل إلى الميدان وكانت الساعة تشير إلى 6 صباحا وبدأ هو وزملائه ينزلون من السيارات وكانت أول رصاصة يأخذها زميله الشهيد محمد جودة وكان دفعته، وكان في نفس القطاع معه.
وتابعت في حوارها مع "الفجر": "وعندما وصلت الساعة إلى الـ7 صباحا مات زميله الشهيد محمد سمير ويليه الشهيد شادي مجدي ويليه رامي حرب وكانوا باقي زملائهم يحكون أن الرصاص حولهم كان مثل العصافير ومكنش فيه تواصل بيننا وبينه"، مؤكدة أن الشهيد لم يخبرهم أنه نازل رابعة حيث تفاجأت في اليوم الثاني وهي تتفرج على الأحداث أن ابنها نزل للميدان.
وأضافت والدة الشهيد، أن الشهيد اتصل بها يوم 15 ليخبرها أنه "جاي"، مشيرة إلى أن هذا اليوم كان موعد قراءة فاتحته على عروسه، وأنه كان سعيد جدا في هذا اليوم، وقالت لإخوته: "قوموا افطروا مع مصطفى يا عالم هتفطروا معاه تاني أمتى".
وقالت إنه يوم 16\8 استيقظ الشهيد صباحا وأحضرت له الإفطار هو وأشقائه ولكنها كانت قلقة ومتوترة وأن والده قام بتوصيله لسيارته، وهذه تعتبر أول مرة يقوم بتوصيله، مضيفة أنها قامت بالاطمئنان عليه بعد صلاة الجمعة.
وأوضحت، أن الشهيد قبل الصلاة نزل صورة زميله الشهيد محمد جودة على حسابه الشخصي وكتب أنه وضع صورة بروفايل عليها شريطة سوداء وكتب بداخلها: "مستني دوري" وبعد ذلك انقطع الاتصالات ما بينا وذهب لتأمين قسم حلوان على طريق الأوستراد وكان يوجد قناصة وأول ما ذهب بدأوا باطلاق النار وأخذ ثلاث رصاصات بالفك ورجله، وزملائه بعد ذلك ذهبوا وعلموا بالكمين: "مصطفى فدا القطاع كله".
واختتمت: "زملائه أشادوا بشاجعته وأنه فدا القطاع بالذات أنهم لم يعلموا بهذا الكمين".