الولايات المتحدة تحذر باكستان من هجوم إرهابي آخر على الهند
دعت الولايات المتحدة باكستان إلى اتخاذ إجراء "ملموس" و "مستدام" من أجل "كبح جماح الجماعات الإرهابية"، من أجل منع تصعيد آخر في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة "هندوستان تايمز".
وقال مسؤول كبير في الإدارة لم يكشف عن اسمه للصحفيين، في البيت الأبيض، يوم أمس الأربعاء: "نحن بحاجة إلى أن نرى باكستان تتخذ إجراءات ملموسة ومستمرة للسيطرة على الجماعات الإرهابية، ولا سيما جماعة جيش محمد وعسكر طيبة من أجل ضمان عدم التصعيد مرة أخرى في المنطقة".
وحسب صحيفة "هندوستان تايمز"، أضاف المسؤول: "إذا كان هناك أي هجوم إرهابي إضافي دون قيام باكستان بجهد مستمر وصادق ضد هذه الجماعات، فسيكون ذلك مشكلة كبيرة لباكستان وسيتسبب في تصعيد التوترات، وهو أمر خطير لكلا البلدين".
وعند سؤاله عن الإجراءات التي اتخذتها إسلام أباد في أعقاب الغارة الجوية الهندية على معسكر تدريب يشتبه أنه معسكر جماعة جيش محمد في بالاكوت، ذكر المسؤول أنه من السابق لأوانه إجراء "تقييم كامل".
وأوضح المسؤول، أن باكستان اتخذت بعض الخطوات "الأولية"، لكن واشنطن "بوضوح" بحاجة إلى رؤية المزيد.
ووفقًا للصحيفة، قال المسؤول: "نحتاج إلى رؤية عمل لا رجعة فيه لأنه في الماضي، ما رأيناه هو أنهم قاموا ببعض الاعتقالات ثم بعد ذلك ببضعة أشهر أطلقوا سراح هؤلاء الأفراد. لا يزال يُسمح في بعض الأحيان للزعماء الإرهابيين بالسفر في جميع أنحاء البلاد، وعقد التجمعات".
وقالت الصحيفة، نقلًا عن المصدر، إن الجيشين لا يزالان في حالة تأهب قصوى، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا للولايات المتحدة:
وتابع: "لذلك، نحن ندرك أنه إذا كان هناك، لا سمح الله، سيكون هجومًا إرهابيًا آخر يمكنك أن ترى تصاعد الموقف بسرعة مرة أخرى. ولهذا السبب، فإننا نوضح أن أي عمل عسكري إضافي من جانب أي طرف ينطوي على مخاطر عالية بشكل غير مقبول، لكل من البلدان والمنطقة".
وحسبما زعم المسؤول، فإن الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم 14 فبراير على الهند كان دليلاً على أن استمرار باكستان في توفير ملاذ لأي جماعة إرهابية أمر غير مقبول".
ولفت المسؤول، أنه في ذروة الأزمة، في 26-28 فبراير، ورد أن واشنطن كانت على اتصال مستمر مع كلا الجانبين، مضيفًا: "كانوا يعملون في الهواتف باستمرار وكانوا منخرطين بعمق في السعي لتهدئة ما كانت لحظة خطيرة للغاية في العلاقات الهندية الباكستانية".