واشنطن: قلقون من التوتر الهندي الباكستاني
أفادت وسائل إعلام أجنبية أن مسؤولا في الإدارة الأمريكية قال إن واشنطن عبرت عن قلقها من التوتر الهندي الباكشتاني نتيجة استمرار حالة التأهب العسكرية بين الجانبين.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي، بعد نحو شهر من تهديد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الهند بالرد في حال تعرضت لهجوم من نيودلهي، وذلك على خلفية تفجير انتحاري في الشطر الذي تديره الهند من كشمير.
وقال خان في خطاب بثه التلفزيون: “باكستان لن تفكر بالرد فحسب. باكستان سوف ترد”، داعيا نيودلهي إلى تقديم إثبات على تورط إسلام أباد في التفجير الذي أدى إلى مقتل 41 عسكريا هنديا على الأقل.
وأكد خان أن بلاده مستعدة لمساعدة الهند في التحقيق في الهجوم الذي يعد الأعنف في إقليم كشمير منذ عقود، وسط تفاقم التوتر بين الدولتين اللتين تمتلكان السلاح النووي.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده لا علاقة لها بالتفجير الذي وقع، مشددا على أنه ما من سبيل لتهدئة التوتر إلا عبر الحوار. وأضاف أن الهند “وجهت الاتهامات لباكستان دون أي دليل”.
واستدعت باكستان سفيرها من الهند، وطلبت مساعدة الأمم المتحدة في تخفيف حدة التوتر ونزع فتيل الأزمة مع نيودلهي.
ووفقا لبيان، بعث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جاء فيها: “لأسباب داخلية عمدت الهند إلى تصعيد خطابها العدائي ضد باكستان وخلقت بيئة متوترة.”
كما طلب من السفير الباكستاني سهيل محمود، الاثنين، العودة من الهند بعد أن استدعت نيودلهى مبعوثها الخاص من إسلام أباد.
وقال قرشي في رسالته: “من الضروري للغاية أن ألفت انتباهكم إلى أن سبب تدهور الوضع الأمني في منطقتنا، هو تهديدات الهند المستمرة باستخدام القوة ضد باكستان”.
وتسيطر كل من الهند وباكستان على شطر من كشمير، وخاضتا حربين من حروبهما الثلاث بسبب الإقليم، وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه.