والدة شهيد عن أعماله الخيرية: "محدش عمل اللي ابني عمله" (فيديو)

حوادث

بوابة الفجر


قالت وفاء السيد، والدة الشهيد النقيب مصطفى يسري، إنه كان له أعمال خيرية في الخفاء ولم تعرف شيئا عنها واكتشفتها بعد وفاته من زملائه، مشيرة إلى أنه عندما يذهب إلى الخدمة كان يترك في المسجد الملحق بالمنطقة التي يخدم بها مصحف وسجادة صلاة، وكان يصلي بالمسجد وكان دائما يفعل هذا في أي مكان وكانت دائما الناس تسأل عنه في أي مكان يذهب إليه لحسن سيرته.

وأشارت، في حوارها مع "الفجر"، إلى أن علاقاته الإنسانية كانت جيدة مع الكل فهو الابن الأكبر لأشقائه وكانوا يعتبرونه أبًا وليس شقيقًا لهم وأن شقيقه الأصغر كان مرتبطا ارتباطا شديدا به وأن ميوله كانت أن يدخل الكلية البحرية ولكن عندما جاءت له رفض دخولها ودخل الشرطة ليبقى مع شقيقه، مؤكدة أنه كان يساعد الجميع دائما وكان مبتسما دائما في وجه أي إنسان.

ولفتت والدة الشهيد، إلى موقف له لم يسبق أن فعله أحد في عائلته في عمله، حيث إنه ذهب للعمرة قبل الحادثة بشهرين: "مصطفى كان خدام العمرة"، وأن زملاء ابنها الشهيد أشادوا بأخلاقه ومساعدته للناس في أداء العمرة وعندما نزل أتى بهدايا لكل عائلته وأصدقائه وجيرانه وكان بارا جدا بعائلته وكان دائم الزيارة لها، وأن الشهيد كان بطبعه كتوم ولم يحك عن مساعدته وزيارته للناس: "محدش عمل اللي مصطفى عمله"، وأن أول راتب شهري له وزعه بالكامل على نساء العائلة بالرغم أنه كان يوجد شباب مثل سنه وتخرجوا وسافروا للخارج ولكن لم يفعل أحد منهم هذا الأمر.