معرض لوحات فنية يعرض للمرأة المصرية عبر العصور في المتحف القبطي (صور)
افتتحت الدكتور جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي، اليوم الأربعاء، معرض لوحات فنية بعنوان "المرأة بين التراث والمعاصرة" للفنانة سحر السعيد أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والذي شهده قيادات المتحف وعدد من المهتمين بفن التصوير التراث التراثي.
ومن ناحيتها قالت سحر السعيد، إن المعرض يظهر المرأة في كل العصور، سواء في العصر القبطي أو الإسلامي، وكيف اعتنى التراث بها واهتم بتصويرها في كل حالاتها.
وأضافت السعيد أن اللوحات منفذة بطريقة الكولاج، وهو فن استخدام الخامات من البيئة المحيطة، وتنسيقها في شكل إبداعي فني، وقد استخدمت قطع الخشب والقماش والصور في تكوين لوحاتها.
وأشارت السعيد أن المعرض يأتي في إطار تكريم المرأة من متحف الفن القبطي، في شهر المرأة شهر مارس، حيث نحتفل في هذا الشهر بيومين متميزن، وهما يوم المرأة اله=عالمي، وعيد الأم.
جاء ذلك خلال احتفالية متحف الفن القبطي اليوم الأربعاء، بأعياد المرأة المصرية، من خلال تنظيم عدد من الفاعليات، حيث تم تنظيم معرض مؤقت تحت عنوان "حواء" يعرض لإكسسوارات المرأة وزينتها في الفترة القبطية، ومعرض لوحات فنية، وعدد من الفعاليات الأخرى.
يذكر أن المتحف القبطي يقع في مصر القديمة داخل حدود حصن بابلون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف؛ وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات في عهد الإمبراطوريين الرومانيين أغسطس وتراجان ثم أضاف إليه من جاء بعدهم من أباطرة الرومان.
لعب العالم الفرنسي (ماسبيرو) دورًا هامة في نشأة المتحف إذ عمل على جمع أعمال الفن القبطي وتخصيص قاعة لها في المتحف المصري.
بعد ذلك طالب مرقس سميكة باشا عام 1893م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون.
وقد جاهد هذا الرجل طويلًا حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف الذي افتتح عام 1910 وعين هو أول مدير له. أما أول دليل للمتحف فتم نشره عام 1930.
ويعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية وهو يضم الأقسام الآتية، وهي قسم الأحجار والرسوم الجصية، وقسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات، وقسم الأقمشة والمنسوجات، وقسم العاج والأيقونات، وقسم الأخشاب، وقسم المعادن، وقسم الفخار والزجاج. يبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000 مقتنى وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما، عرضت عرضا علميا روعي فيه الترتيب الزمني قدر الإمكان ونذكر من أهم مقتينات المتحف، شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ نهاية القرن 4 م، قطعة نسيج عليها بعض الرموز المسيحية القرن 6م، نقش علي مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح القرن 7م، تاج عمود من الحجر الجيري مزين بشكل عناقيد العنب القرن 7م، مسرجة من البرونز لها مقبض علي شكل الهلال والصليب القرن 13م، ويضم الجناح القديم للمتحف مجموعة من قطع الاثاث الخشبية والأبواب المطعمة.
والجدير بالملاحظة أنه يضم الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، والألواح يمكن تمييزها حيث قاموا بتركيبها في العصر الفاطمي أثناء القرن الحادي عشر والثاني عشر.
والمجموعة تستقر في الجناح الجديد الذي يظهر مختلف الأنواع والطرز والموضوعات، مثل التصميمات الهندسية، لفائف نبات الاكانتس وأوراق العنب، وافريزات مزدانة بأرانب، طواويس، طيور، والانشطة الريفية، مرورا بالتراث الهيللينستى والقبطي حتى الصيغ الفنية الإسلامية في مصر. ويضم المتحف القبطي مخطوطات للكتاب المقدس تعود لآلاف السنين وهو عبارة عن تحفة معماري.