مدير النسيج عن مكانة الأم: المسلمون عفو قرية من الضرائب كرامة لسيدة مصرية (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور أشرف أبو اليزيد، إن الأم المصرية لها مكانه كبيره في جميع الأديان،  فعندما دخلت المسيحية مصر رحب المصريين بالسيدة مريم العذراء، كما رحبوا بالقديسات أيضًا.

وأضاف أبو اليزيد أنه في الإسلام نجد أن الأم المصرية لها مكانتان كبيرتان،  فالسيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم مصرية وهي الجدة العليا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والسيدة مارية القبطية زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت مصرية أيضًا، وعندما دخل المسلمين مصر سألوا علي البلد التي جاءت منها السيدة مارية القبطية لنكتشف أنها جاءت من قرية صغيرة في محافظة المنيا، مما جعل هذه القرية معفاة من دفع الضرائب.

جاء ذلك خلال كلمته على هامش الاحتفالية التي ينظمها متحف النسيج المصري بشارع المعز لدين الله الفاطمي، بمناسبة عيد الأم، تحت عنوان "أم المعز "، والتي انطلقت اليوم الأربعاء، حيث تم تكريم عدد من الأمهات من منطقة الجمالية وشارع المعز بناء علي استفتاء قام به أهالي المنطقة تحت إشراف إدارة المتحف، ومنهم السيدة حلاوتهم زينهم الأم الناجية من تفجير الدرب الأحمر، ونظم المتحف ندوة حول قيمة الأم في الدراما المصرية، وكذلك عدد من الجوالات الأثرية للجمهور داخل أروقة المتحف المختلفة وذلك يومي الأربعاء والخميس، لتعريفهم عن أهم القطع التي يعرضها والتي تعبر عن الأمومة ومنها لوحة حجرية نادرة للسيدة مريم العذراء تحمل السيد المسيح طفلاً.

وكانت الفنانة سميرة عبد العزيز هي ضيفة شرف الحفل حيث ألقت كلمة عن الأم في الدراما المصرية، وتم تكريمها من إدارة المتحف.

يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.

وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأني واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.