السفير الروسي بنيودلهي يدعو الشركات الهندية لاستكشاف منطقة القرم

عربي ودولي

بوابة الفجر

مدعيًا أن التغيير في الوضع السياسي لشبه جزيرة القرم قد تم في الامتثال الصارم للقانون الدولي والممارسات الحالية، على عكس حالة كوسوفو، دعا السفير الروسي في الهند نيكولاي كوداشيف، رجال الأعمال الهنود لاستكشاف الفرص الهائلة التي تقدمها منطقة القرم بعد إعادة توحيدهم مع روسيا.

وقال السفير "كوداشيف": "يجب على الثقة الودية والقديمة التي تتمتع بها الهند وروسيا الآن أن تجد طريقة لشبه جزيرة القرم، وأدعو الحكومة والشركات الهندية لاستكشاف الفرص والمزايا التي توفرها منطقة القرم".

وفي سياق متصل، قال خبير سياسة هندي، إن الحكومة الهندية تتخذ خطوات لتسهيل عملية رجال الأعمال الهنود الذين يبحثون عن فرص في أجزاء مختلفة من روسيا.

وصرح أشوين جوهر، نائب رئيس مركز أبحاث السياسة الاقتصادية لـ"سبوتنيك": "لقد أنشأت الهند مؤخرًا مكتبًا منفصلًا في NITI Ayog، وأنا عضو نشط فيه للتغلب على أي صعوبات تواجهها الشركات في التعامل والذهاب إلى روسيا. أعتقد أن هذه العملية سوف تُسرع في المستقبل".

في هذه الأثناء، انتهز السفير الروسي، أيضًا، الفرصة لتوبيخ المنتقدين بملاحظة، أن الذين يشككون في نوايا موسكو هم نفس القوى التي اتبعت "سياسات غير مبدئية" في يوجوسلافيا و "أعمال غير مسؤولة كانت مقدمة لمغامرات مأساوية في أفغانستان، والعراق، وليبيا، وسوريا".

وأضاف "كوداشيف" في كلمته أمام التجمع في نيودلهي، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا: "من المدهش أن نسمع، خاصة عشية الذكرى العشرين لقصف يوجوسلافيا من قبل الناتو في العام 1999، انتقادات من أولئك الذين كانوا ينغمسون بشكل مباشر في السياسة العدوانية وغير المبنية آنذاك".

ومن جانبه، قال صحفي هندي بارز، إنه يوافق على آراء السفير.

وأضاف سانديب ديكسيت، صحفي بارز يغطّي الشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك": "كانت الحرب في كوسوفو بمثابة حالة من الانتهاكات الشديدة التي نظرت فيها وسائل الإعلام بطريقة أخرى، ويجب الاتفاق على أن وسائل الإعلام يجب أن تكون نزيهة أثناء الإبلاغ عن قضايا الهجمات الدولية".

وتم تنظيم حدث في نيودلهي، يوم الاثنين للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، حيث تبذل موسكو جهودًا لتحسين البنية التحتية في شبه جزيرة البحر الأسود.