أزمة تضرب شركة الطيران الهندية وتهديد الطيارين بإضراب
تفاقمت أزمة شركة الطيران الهندية جت إيروايز، اليوم الثلاثاء، حيث دعت حكومة الهند التي ينتابها قلق متزايد إلى اجتماع طارئ، بينما طالب الركاب الغاضبون باسترداد أموال وهدد الطيارون بالإضراب لتأخر صرف رواتبهم.
وطلب سوريش برابهو وزير الطيران المدني الهندي من مسؤوليه الدعوة إلى عقد اجتماع لمناقشة وقف تشغيل بعض الطائرات والحجوزات المسبقة والإلغاءات والاستردادات وأي مشكلة محتملة تتعلق بالسلامة في شركة الطيران التي تعاني من شح السيولة.
وتكافح جت إيروايز، المثقلة بديون تفوق المليار دولار، للاستمرار في العمل. وأجلت الشركة مدفوعات للبنوك والموردين والطيارين ومؤجري الطائرات، والذين بدأ بعضهم في إنهاء صفقات التأجير.
ودفع وقف تشغيل الطائرات جت إيروايز إلى إلغاء مئات الرحلات، بعضها في اللحظة الأخيرة، لتترك المسافرين عالقين. وأبدى الكثير من هؤلاء المسافرين استياءهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت المديرية العامة للطيران المدني بالهند في بيان إن جت إيروايز تشغل الآن 41 طائرة فقط، بما يعادل ثلث أسطولها الأصلي، مضيفة أن الناقلة ربما تضطر لخفض عدد الطائرات التي تشغلها في الأسابيع القادمة.
وشوهد عدد من المسافرين الغاضبين الذي يطالبون باسترداد أموال لإلغاء رحلاتهم في مكاتب الشركة في مومباي في وقت سابق يوم الثلاثاء، حسبما قال مصدر لرويترز.
وقالت نقابة الطيارين بالشركة إن الطيارين قرروا التوقف عن الطيران اعتبارا من الأول من أبريل نيسان، إذا لم يكن لدى جت خطة إنقاذ جاهزة بحلول 31 مارس آذار ولم تقدم خارطة طريق مناسبة لدفع رواتبهم المتأخرة.
وقال أحد الطيارين لقناة إي.تي ناو الإخبارية ”الأمر لا يتعلق بالمرتبات الآن، وإنما يتعلق ببقائنا“.
ولم ترد جت إيروايز بعد على طلب للتعقيب.
وتجري شركة الطيران، التي تعمل منذ 25 عاما، محادثات مع دائنيها وهم بنوك تديرها الدولة بقيادة بنك الدولة الهندي، ومع أكبر مساهميها الاتحاد للطيران بأبوظبي، من أجل إبرام صفقة إنقاذ، لكن المحادثات طالت وتسعى جت جاهدة لاستكمال خطة لذلك.
وبينما يبدو في الظاهر أن بقاء جت أصبح على المحك، ثمة دعم حكومي من وراء الكواليس يشير إلى إنقاذ محتمل، بحسب ما أوردته رويترز في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وقالت مصادر إن الحكومة طلبت من بنوك تديرها الدولة إنقاذ شركة جت إيروايز المملوكة ملكية خاصة دون دفعها للإفلاس، مع سعي رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتفادي فقد آلاف الوظائف قبل أسابيع من الانتخابات العامة.
وقالت المديرية العامة للطيران المدني إن من المرجح أن تُسير جت بأسطولها الحالي نحو 985 رحلة فقط أسبوعيا، أو 140 رحلة يوميا، انخفاضا من حوالي 650 رحلة يوميا في المتوسط في مارس آذار 2018.
وأضافت أن الطيارين وأفراد أطقم الطائرات والأطقم الأرضية الذين أبدوا تعرضهم للضغط والإرهاق يجب إعطاؤهم راحة من العمل، وأن على الناقلة أن تُجري أعمال الصيانة الدورية لطائراتها حتى تلك المتوقفة عن العمل حاليا.