لماذا حاولت إسرائيل الاستحواذ على طابا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعد طابا، من أكثر المناطق الجاذبة، للسياح، وتطل بسواحلها، على مجموعة من الشواطئ والخلجان والبحيرات وأماكن الغوص، لذا كانت دائمًا مطمعًا للجميع، وبخاصة إسرائيل، التي حاولت الاستحواذ على طابا، ولكن الدولة المصرية أثبتت أنها لا تترك أرضها تحت أي ظروف واستردتها في 19 مارس من عام 1989م.

احتلال طابا
مرت طابا، بأزمات عدة، على مر التاريخ، بدأت بالصراع التركي البريطاني، والادعاء بملكيتهما لمدينة طابا، وبعدها تقرر بناء خط الحدود المصري بعلامات مرقمة، والاعتراف دوليًا لمصر، ومنذ ذلك الحين استقرت طابا كجزء من التراب الوطني المصري‏.

ورغم الاعتراف الدولي بملكية مصر لطابا، إلا أنه بحلول يوم 5 يونيو 1967م، احتلت إسرائيل كل سيناء بما فيها طابا.

محاولة إسرائيل للاستحواذ على طابا
وسعت إسرائيل للاستحواذ على طابا، لما تمتلكه من مناطق استثمارية وجاذبة للسياح، لإقامة المناطق الاستعمارية في شمال وجنوب شبه الجزيرة، وعلى طول خليج العقبة والسويس، حيث سعت لإقامة مستعمرة "ياميت"، وكذلك مستعمرة "الحقول" وهي أرض تعود إلى قبيلة بدوية تم تهجير أهلها، وبعد ذلك تم تشغيلهم كعمال فيها بعد الانتهاء من إنشائها.

واستعمرت إسرائيل، مطار "أوفير" شرم الشيخ "حاليًا"، أقلعت من هذا المطار أربع طائرات إسرائيلية لتنفيذ عملية "عنتيبي" الشهيرة في أوغندا لتحرير رهائن إسرائيليين تم اختطافهم على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.

وكذلك، استعمرت مطار "عتسيون" ميناء طابا الدولي "حاليًا"، من أبرز الأحداث التي شهدها هذا المطار أنه استُخدم كنقطة انطلاق للطائرات الحربية الإسرائيلية التي قامت بقصف المفاعل النووي العراقي عام 1981م، إلا أنه تنفيذًا انسحبت إسرائيل بالكامل منهم.

تحرير طابا
وبدأ النزاع حول طابا والتي سُميت بـ "قضية طابا" في أبريل عام 1982م، والتي استمرت حتى مارس 1989، فبعد حرب أكتوبر 1973م، وفض الاشتباك الأول في يناير 1974، ثم فض الاشتباك الثاني في سبتمبر 1975م، تلاحقت الأحداث إلى أن تم توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26 مارس 1979م، والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها من مصر في يونيو 1967م، على أن يتم ذلك عبر لجنة مشتركة من الجانبين المصري والإسرائيلي لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.

وفي 25 أبريل 1982م، خرجت إسرائيل من كل سيناء ما عدا "طابا" إلى أن خرجت منها بعد جولات من المباحثات والتحكيم الدولي وتم جلاء الإسرائيليين عنها في 19 مارس 1989، وقام الرئيس الأسبق حسني مبارك برفع العلم عليها، واعتبر هذا اليوم "عيد تحرير طابا".