نص البيان الختامي للجنة "العُمانية – المصرية" المشتركة
أصدرت الدورة الرابعة عشر للجنة العُمانية – المصرية المشتركة بمسقط، بيانا ختاميا، وذلك برئاسة كل من سامح شكري وزير الخارجية المصري، ونظيره العمانى.
نص البيان:
تلبية لدعوة يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان قام سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية بزيارة لسلطنة عُمان خلال الفترة من 18 – 19 مارس 2019م.
وفى جو سادته روح المودة والاخاء وتعبيرا عن عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية وما يربطهما وشعبيهما الشقيقين من علاقات راسخة وطيدة، عقدت اللجنة العُمانية – المصرية المشتركة دورتها الرابعة عشر في مسقط يوم الثلاثاء الموافق 19 مارس 2019م برئاسة معالى يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان، ومعالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين.
استعرض الجانبان علاقات التعاون الثنائي القائمة، وعبرا عن ارتياحهما للمستوى الذى وصلت إليه، وأكدا على المضي قدماً للعمل نحو تعزيز التعاون الثنائى فى كافة المحالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والصناعية، والقضائية، والتنموية، وفى المجالات التربوية والتعليمية، والقوى العاملة، والخدمة المدنية، وغيرها من المجالات الأخرى التى من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما وآمالهما.
وجدد الجانبان تمسكهما بالعمل العربي المشترك القائم على التعاون والتكامل والاحترام المتبادل وحُسن الجوار، والهادف إلى ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة بالمنطقة العربية، وأعربا فى هذا الصدد عن تضامنهما مع القضايا العربية العادلة، والوقوف ضد كل المحاولات الرامية إلى المساس بالسيادة الوطنية ووحدة الدول العربية وأمنها واستقرارها.
ونوّه الجانب المصري بالدور الذى تضطّلع به سلطنة عُمان، تحت القيادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لإرساء دعائم الأمن والسلم فى محيطها الإقليمي والدولي، ومن جانبه ثمّن الجانب العماني الدور الريادي الذى تعلبه جمهورية مصر العربية، تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وجهود فخامته الدؤوبة فى تثبيت دعائم السلم والأمن والتنمية فى القارة الإفريقية.
وجدد الجانبان رفضهما للتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وأياً كانت مبرراته ودوافعه ووسائله، كما أكدا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته، داعين فى الوقت ذاته إلى تعزيز قنوات الحوار بين الدول والشعوب، وإعلاء قيم المساواة والتسامح والتعايش.
وتأكيداً على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بين البلدين الشقيقين وقع الجانبين مذكرات التفاهم وبرامج تنفيذية فى المجالات التالية:
مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة بسلطنة عُمان ووزارة الصحة بجمهورية مصر العربية.
برنامج تنفيذي بين وزارة البيئة والشؤون المناخية بسلطنة عُمان ووزارة البيئة بجمهورية مصر العربية (للأعوام 2019 – 2020م).
برنامج تنفيذي بين وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان ووزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية (للأعوام 2019 – 2021م).
برنامج تنفيذي بين وزارة القوى العاملة بسلطنة عُمان ووزارة القوى العاملة بجمهورية مصر العربية (للأعوام 2019 – 2020م).
برنامج تعاون بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة سلطنة عُمان في مجال المواصفات والمقاييس والجودة والاعتراف المتبادل بشهادات المُطابقة للسلع الصناعية غير الغذائية.
وفى ختام أعمال اللجنة عبر معالى سامح شكري وزير الخارجية المصري عن شكره وتقديره والوفد المرافق على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة مقدماً الدعوة لمعالى يوسف بن علوى بن عبد لله الموقر الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان وأعضاء اللجنة بالجانب العماني لزيارة جمهورية مصر العربية للمشاركة فى اجتماعات الدورة القادمة.