في ذكرى تحرير سيناء.. لواءات البرلمان يروون شهاداتهم عن حُكم مصرية "طابا" (تقرير)
يُصادف اليوم الثلاثاء 19 مارس من كل عام ذكرى تحرير سيناء، ورفع العلم المصري على أرض طابا، فهذا اليوم المجيد يتذكر فيه جموع الشعب المصري أمجادهم وانتصاراتهم وبطولاتهم وشجاعتهم في المعارك التي خاضها الجيش المصري من أجل استعادة أراضيهم من سيطرة العدو الإسرائيلي الذي لم يتخلى عن شبر واحد من الأراضي المصرية.
من جانبها، طرحت "الفجر" العديد من التساؤلات حول حكم مصرية "طابا" وذلك على النحو التالي:
"طابا" مصرية مصرية مصرية
من جانبه، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن احتفال المصريين بذكرى تحرير طابا ورفع العلم المصري عليها مناسبة خاصة للغاية وذلك لإعلان عودة كل ذرة من التراب المصري كاملا لأحضان الوطن بعد معارك دبلوماسية وسياسية خاضتها الدولة المصرية بكل حزم.
وأضاف عامر في تصريح خاص لبوابة "الفجر"، أن الشعب المصري شعب مسالم بطبيعته ويميل دائمًا إلى السلام ألا أنه ينتفض انتفاضة شديدة لا أحد يتوقعها حين يتعلق الأمر بأي قضية تمس سلامة بلاده ومحاولة استيلاء ذرة من تراب مصر، مُؤكدًا أنه في أعقاب انسحاب إسرائيل من مصر في 25 ابريل 1982 شكتت في مصرية طابا ومن هذا المنطلق وطبقًا لاتفاقية السلام المُوقعة بين الطرفين هناك بند ينص على أنه إذا اختلف البلدين حول ملكية الأرض فيمكنهم اللجوء للتحكيم الدولي وهذا ما حدث تمامًا، مُشيرًا إلى أن الجانب المصري قبل لإتمام إجراءات التحكيم وتم تشكيل لجنة عليا لمتابعة إجراءات ومباحثات التقاضي وترأسها الدكتور مفيد شهاب بالإضافة إلى مشاركة خبراء من جميع التخصصات المختلفة وساعدها رئيس الجمهورية آنذاك بخرائط من تركيا في فترة حكم الدول العثمانية.
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن إجراءات التحكيم استمرت لمدة 7 سنين وحكمت محكمة "جنيف" الفاصلة في النزاع بمصرية طابا في ديسمبر عام 1988، مُشيرًا إلى أنه كان هناك 4 قضاة يحكمون بالقضية وكان التصويت على مصرية طابا من قبل 3 قضاه وهناك قاضية صوتت لصالح إسرائيل لجنسيتها الإسرائيلية، مُذكرًا أنه رفع علم مصر في طابا في عام 19 مارس 1988 بعد صراع سياسي ودبلوماسي عصيب.
شعرت بقيمة نصر الحرب بعد استرجاع وتحرير طابا
"شعرت بقيمة نصر الحرب بعد استرجاع وتحرير طابا"، بهذا الكلمات عبر اللواء أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب عن فرحته بذكرى تحرير طابا، قائلا:"أطالب الشعب المصري بكافة طوائفه أن يفتخروا بالتضحيات التي قدموها رجال وأبطال الجيش المصري العظيم من أجل استرداد شبه جزيرة سيناء وكل ذرة من تراب أرض مصر من العدو الصهيوني".
وقال العوضي، في تصريح خاص لبوابة "الفجر"، إن احتفال المصريين بذكرى تحرير طابا ما هو إلا استكمال للنصر حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ساهم بسياسته الحكيمة والرشيدة في إتباع نهج سياسة دبلوماسية استطاع من خلالها استرجاع أرض مصر كاملة، وتابع:"أنني كان لي الشرف للمشاركة في حرب أكتوبر 9973.. وشعرت بقيمة نصر الحرب بعد استرجاع وتحرير طابا".
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن الدبلوماسية المصرية انتهجت الطرق السلمية لحل النزاعات حول ملكية أرض طابا بعد اللجوء للتحكيم الدولي تزامنًا مع خطابات العدو الصهيوني بأنه لن يفرط في أي شبر من الأراضي المصرية ألا أن الإرادة المصرية انتصرت في النهاية.
الجيش المصري له انتصارات عديدة مشرفة
فيما أكد اللواء حسن السيد عضو مجلس النواب، أن عيد تحرير طابا، ورفع العلم المصري فوقها، يمثل ذكرى عظيمة كل عام لدى المصريين الذين استعادوا أراضيهم من السيطرة الإسرائيلية، من خلال الدبلوماسية والجيش المصري الذي لم يتخلى عن شبر واحد من الأراضي المصرية.
وقال "السيد" في تصريح خاص لبوابة "الفجر": إن الاحتلال الإسرائيلي أعاد جزءًا من أراضي سيناء إلى مصر عام 1982م، وذلك بناءً على ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م، بينما في عام 1988 تمَ الانتهاء من تحرير جميع أراضي سيناء، عندما رفع الرئيس علم مصر فوق أرض طابا، والتي تعد آخر المناطق التي تمَ تحريرها من أرض سيناء" مما يوضح قوة مصر في استعادة أراضيها مرة أخرى.
وأشار اللواء حسن السيد إلى أن الجيش المصري له انتصارات عديدة مشرفة مثل معركة "رأس العش" وهي إحدى معارك التي خاضها الجيش المصري في مواجهة جيش العدو الإسرائيلي عام 1967 وانتصر فيها الجيش المصري، وتدمير المدمر البحرية الإسرائيلية "إيلات" بعد قيام القوات البحرية المصرية باغراقها في البحر الأبيض المتوسط، وغيرها من المعارك التي انتصر فيها، مما يؤكد أن الجيش المصري منذ نشأته وهو يعمل على حماية الوطن والحفاظ على الأمن والأمان، من أي عدو يحاول التسلل إلى الأراضي المصرية، لأن لديه عقيدة ثابته وهي النصر أم الشهادة.
زي مرجعنا طابا هنطهر سيناء من الإرهاب
وقال اللواء صلاح شوقي عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن "طابا" جزء غالي من تراب الوطن نجحت الدبلوماسية المصرية، ورجال القوات المسلحة في تحرير أخر جزء من الأراضي المصرية.
وعبر "عقيل" في تصريح خاص لبوابة "الفجر" عن فخره بهذه الذكرى السنوية، وعلو وشموخ الرأس المصرية في تحرير هذه البقعة، لذلك يجب على كل مصري أن يحتفل بهذا اليوم العظيم، الذي يؤكد أن مصر قوية صامدة، واستطاعت بكل عزه وكرامة استرداد أراضيها مرة أخرى.
وأشار وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إلى أن القوات المسلحة مازالت تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وتطهر سيناء من العناصر الإجرامية التي تحاول ارتكاب أي عمليات إرهابية تستهدف بها الوطن، مؤكدًا أن مصر بشعبها وشرطتها وقواتها المسلحة وقيادتها السياسية ستتصدى للإرهاب، مضيفًا: "زي مرجعنا طابا هنطهر سيناء من الإرهاب".