وزيري: أنهينا 60 % من مشروع إنشاء مبنى اجتماعي للعاملين في الآثار

أخبار مصر

المشروع
المشروع


قال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة أوشكت على الانتهاء من مشروع إنشاء مركز تدريب ونادي العاملين في الآثار، الموجود بجوار المتحف القومي للحاضرة في منطقة الفسطاط.

وأشار وزيري إلى أن نسبة 60 % من المشروع قاربت على الانتهاء، وسيتضمن المشروع المبنى الاجتماعي، ومنطقة حمام السباحة، والانتهاء من أعمال الحفر التمهيدي لمنطقة الملاعب وحديقة للأطفال، وأماكن ترفيهية.

والفسطاط، تعتبر من أغنى المناطق ثراء بالتراث المصري، حيث تضم عدد كبير من الآثار الإسلامية والقبطية، مثل جامع عمرو بن العاص أول مسجد أنشئ في مصر، ومجمع الأديان، والذي يضم عدد من الكنائس الأثرية، والأديرة، والمعبد اليهودي، لذا فهي من أهم المناطق التراثية ليس على مستوى مصر فحسب بل على مستوى العالم، حيث تضم أول جامع في أفريقيا، وتضم بقايا حصن بابليون من العصر الرومانى وعددا من أقدم الكنائس في العالم، إضافة للمعبد اليهودى وبقايا مدينتي الفسطاط والقطائع.

ويقام في منطقة الفسطاط حاليًا عدد من المشروعات العملاقة مثل المتحف القومي الحضارة المصرية، ودار الوثائق المصرية، كما يتم العمل على إقامة مشروع متكامل لتطوير منطقة الفواخير وتحويلها إلى منطقة نموذجية لصناعة الفخار والخزف، وهى من أقدم الصناعات الحرفية التراثية وتحويلها إلى صناعة صديقة للبيئة،

وتاريخيًا الفسطاط هي المدينة التي بناها عمرو بن العاص عقب فتح مصر عام 641م وتقع بمقربة من حصن بابليون على ساحل النيل في طرفه الشمالي الشرقي، قبل القاهرة بحوالي ميلين، وكان النيل عندها ينقسم إلى قسمين.
وموضعها كان فضاءً ومزارعَ بين النيل والجبل الشرقي ليس فيه من البناء والعمارة سوى حصن بابليون الذي يطل على النيل من بابه الغربي الذي يعرف بباب الحديد.

واستفادت الفسطاط من موقعها على النيل بنتيجتين، فقد يسر النيل للأهالي سبل الحصول على الماء من جهة، وخدم توسعها العمراني من جهة ثانية، فتحكمت بطرق المواصلات التجارية الداخلية والخارجية بين مصر والشام، وبين مصر والحجاز.
وقد اكتشف هذا الموقع الاستراتيجي المصريين القدماء والبابليون والرومان، فاتخذ منه قدماء المصريين مكانًا لمدينة كبيرة جعلها البابليون مكانًا لاستقرارهم عند نزولهم في مصر، ثم اتخذه الرومان مقرأ لدفاعهم ونقطة وصل بين الوجهين البحري والقبلي، يدافعون منه ضد كل معتدٍ خارجي على مصر، والفسطاط من حيث المناخ، تتبع المناخ شبه الصحراوي، فهي حارة نهارًا وباردة ليلًا، لا ينزلها المطر إلا نادرًا كما هو الحال في باقي إقليم مصر ما عدا الإسكندرية والعمرية والرابية التعاونية.