"العربي للبتروكيماويات" يشيد بدور مصر في مواجهة التطرف الإرهاب
أكد اجتماع المجلس التنفيذي الثاني للدورة (2017- 2022) للإتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات، والذي استضافته الكويت وبمشاركة مصرية، في ختام أعماله على تثمينهم للتلاحم بين الشعب والجيش والشرطة في ثورة 30 يونيه بمصر، والذي لعب دورا كبيرا في مواجهة الإرهاب والتحديات، وساهم في مواجهة التطرف والإرهاب، مما أدى إلى وأد الفتنة في مهدها.
وأعلن الكيمائي عماد حمدي الأمين العام للإتحاد العربي، أن المشاركون باجتماع المجلس أكدوا على دعمهم لمسيرة التنمية والتعمير والمشروعات العملاقة التي تشهدها مصر، والتي أصبحت أرضا خصبة للاستثمار المصري والعربي والأجنبي في ظل القيادة الحكيمة.
وطالب الحضور، بتثمين النداء الذي أخرج من مصر للمطالبة بضرورة أن يتكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ومحاسبة من يمول ومن يأوى ومن يساعد ومن يمده بالسلاح ومن يوفر الملاذ الأمن للإرهابيين، وذلك لحماية الأمة العربية، بل العالم من شروره، مؤكدين على تأييدهم لما تشهده مصر من أمن وأمان باعتبارها عمود الخيمة العربية.
وعبر المجتمعون عن ضرورة التمسك باستقلالية العمل النقابي في ظل التحديات الراهنة، ومن أجل إعمار ما أفسده الإرهاب، مؤكدين على أن التوجه السريع نحو الخصخصة وآلياتها من جانب بعض الأنظمة أصبحت تشكل خطرا مباشرا على مصالح العمال العرب ومستقبلهم، معلنين عن رفضهم ووقوفهم في مواجهة هذه المشاريع التي ستسبب المزيد من المشكلات المختلفة ومنها الهجرة والبطالة والفقر، خاصة وأنها تحمل توجها دوليا مشبوها تقوده الرأسمالية المتوحشة.
وأضاف المشاركون، أن الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية باتت تدعو أكثر من أي وقت مضى للتضامن والتكامل من أجل إعادة بناء الوطن، مشيدين بالتوجه الأخير من جانب الاتحاد العربي للبتروكيماويات، نحو إنشاء شراكة بين "الإتحاد العربي" والمنظمات النقابية العربية في بعض البلدان والمتمثل في قيام "كيان اقتصادي" ذو بعد اجتماعي وتنموي يساهم بشكل إيجابي في دعم العمل الاقتصادي العربي المشترك، ويأتي في مقدمة هذه الشراكات موافقة المجلس على إنشاء شركة استثمارية بين الاتحاد العربي والنقابة العامة للكهرباء والبترول والتعدين والري بالسودان، على أن يكون تفعيل تلك الشركة في أقرب وقت لتأكيد التكامل العربي.
كما أكدوا على الدعم الكامل لنضال العمال نحو عمل لائق وحياة كريمة.
وفي إطار هذا التوجه الذي ينتهجه الإتحاد العربي، أثني المجتمعون على ذلك النهج والتحرك الذي ترجم بمجموعة من الأنشطة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الانفتاح على دول البلقان ووضع خارطة لتعزيز العلاقات الدولية.
وفيما يخص قضايانا القومية والوطنية والمصيرية، فقد أكد المجتمعون على اعتبار القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية والمحورية للأمة العربية، واعتبار أن إرادة الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، تلقى كل التأييد والدعم بكافة أشكاله، وأن المحاولات الجارية الآن لطمس الحقوق الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن هي مؤامرة على فلسطين ومصر والأمة العربية.
وأعلن المجتمعون رفضهم لهذه "الصفقة" المشبوهة والتمسك بحقوق الشعب العربي الفلسطيني، وإدانة كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في كافة الأراضي العربية المحتلة، ودعوة المجتمع الدولي بكافة منظماته للقيام بدوره لمنع هذه الممارسات، كما وجه المجتمعون التحية لعمال وشعب فلسطين لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد في مسيرات المليونية للعودة وكسر الحصار في 30 مارس من كل عام.
وأعلنوا عن إدانتهم للحصار الاقتصادي الشامل الذي يتعرض له الشعب السوري، مطالبين برفع هذا الحصار، ومؤكدين على مساندة ودعم سوريا في مواجهتها للتحديات المختلفة، والتي تتعرض لها من قوى متعددة، مؤكدين على وحدة تراب سوريا وعلى إعادة حقها في استرداد أراضيها، والعودة إلى مقعدها في جامعة الدول العربية في القمة العربية التي ستنعقد بتونس إبريل القادم، لإعادة دورها المحوري والقوي والفاعل على الصعيد العربي.
وأشاد المجتمعون بوعي الشعب السوداني الشقيق على قدرته بتفويت الفرصة على الأيادي الخفية التي تستهدف إضعافه، وتسعى إلى تخريب مقدرات السودان، مشيدين بحكمة المسؤولين على الإدارة الرشيدة لتجاوز هذه المحنة.
وفيما يخص الوضع في اليمن، طالبوا بضرورة وقف الاقتتال هناك، والذي بات يشكل خطرا على وحدة اليمن أملين من كل المعنيين لإعادة النظر بما يجرى هناك.
وفيما يتعلق بجمهورية العراق هنأوا العراق "حكومة وشعبا" على الانتصارات المتتالية التي حققها على الإرهاب، وثمنوا التضحيات الكبيرة التي قدمها شعب العراق على طريق النصر، أملين الخلاص النهائي من كل المخاطر التي تهدد أمن العراق ومستقبله.
وحول القضية الليبية أكدوا على اعتبار عودة ليبيا دولة موحدة أصبح مطلبا قوميا للخلاص من الأوضاع المتردية التي تمر بها في هذه الظروف الصعبة، مناشدين المعنيين باعتبار أن وحدة ليبيا وشعبها هما طريق الخلاص من الوضع الراهن.
وأكد المجتمعون على ضرورة وأهمية استقرار الجزائر، ويثمنون تلك القرارات التي صدرت من القيادة الجزائرية والتي نزعت فتيل الأزمة لتحقيق آمنها وسلامتها، وهذا يتطلب تعاون الجزائرين جميعا، مؤكدين على أن البلد الذي قدم مليون شهيد من أجل الاستقلال قادر على تجاوز هذه الأزمة.
وأكد المجتمعون على أهمية سلامة واستقرار لبنان وأمنه وتجاوز ظروفه الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، متمسكين بمواقفهم الثابتة بحق لبنان في استعادة أراضيه المحتلة وثرواته النفطية في الجنوب اللبناني، والذي يحاول العدو الإسرائيلي وضع اليد عليه.
كما أدان المجتمعون المحاولات الإرهابية المستمرة بين الحين والآخر على تونس، والتي تستهدف ضرب الاقتصاد وتهديد النموذج الديمقراطي التونسي.
كما أكدوا على الدعم الكامل لكل العمال العرب نحو تحقيق العمل اللائق بما يحقق لهم حياة كريمة ومستقبل أفضل.