أحد الناجين من حادث نيوزيلاندا يروي طريقة هروبه من مجزرة المسجدين

وصف أحد الناجين من حادث مسجد "نيوزيلاندا" الإرهابي، اللحظات المرعبة التي عاشها عندما فتح المهاجم النار عليهم، وتسبب في قتل 51 مسلما وجرح العشرات.

وقال الرجل ويدعى "نور تافيس"، إنه كان في الصف الأمامي من المسجد مع صديقه عندما بدأ إطلاق النار، ففي البداية اعتقدوا أنها الضوضاء، ولكنها أصبحت أعلى وأكثر تواترا وأدركوا أنه كان شيئا أكثر خطرا".

وصرح تافيس لصحيفة "هيرالد نيوزيلاندا": "سمعنا صراخ، الجميع أصيبوا بالذعر، كان هناك إطلاق نار، كان الناس يركضون وفجأة رأيتهم يسقطون".

وتابع: "فكرت كيف سأخرج من هنا، ثم رأيت شخصًا يحطم نافذة ويقفز، وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة للهروب".

جاء صديقه من بعده، ولكن فقط بعد أن ألقي نظرة على المسلح"، وقال تافيس، إن صديقه لاحظ أن المسلح يطلق النار على أشخاص فروا "كما لو كانوا أهدافًا".

بقي صديق تافيس ثابتًا حتى توقف المسلح عن إعادة تحميل سلاحه الناري ثم قام أيضًا بالانسحاب من النافذة.

بعد الهجوم، حاول تافيس العودة إلى المسجد ومساعدة المصابين، مضيفا: "كان هناك أناس ينزفون حتى الموت، كان الأمر فظيعًا."

تافيس، الذي انتقل من المغرب إلى نيوزيلندا قبل 15 عامًا، لم يصدق أن مثل هذا الحادث الخسيس قد يحدث في كرايستشيرش.

وذكر تافيس: "هذا الشيء يحدث في أوروبا وأمريكا وليس في نيوزيلندا، لم أكن أعتقد أن هذا سيحدث هنا، إنه أمر مدمر".