أطفال بين قتلى وجرحى مجزرة نيوزيلندا
قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا، أردرن
اليوم السبت إن هناك أطفالاً بين القتلى والجرحى جراء الهجوم الإرهابي الذي نفذه شخص
يؤمن بتفوق العرق الأبيض في مسجدين بمدينة كرايستشيرش.
وقالت أردرن "من الواضح أنه كان هناك
أطفال تعرضوا لهذ الهجوم المروع".
وأضافت أن الهجوم أسفر عن إصابة 39 شخصاً
وهم يتلقون العلاج حاليا في المستشفى، من بينهم 11 في الرعاية المركزة.
وقالت إن" قائمة الضحايا - القتلى
والجرحى- تتراوح بين الأطفال الصغار إلى المسنين، ومن بينهم رجال ونساء وأطفال".
وأشادت أردرن بشجاعة اثنين من عناصر الشرطة
اعتقلا المشتبه به بينما كان بحوزته أسلحة في سيارته، مشيرةً إلى أنه "كان من
المؤكد يعتزم الاستمرار في هجومه".
وفي وقت سابق، قالت الشرطة إن الهجوم على
المسجدين نفذه شخص واحد، مضيفة أن الأمر استغرق 36 دقيقة بين أول اتصال للاستغاثة واعتقال
منفذ الهجوم.
ووصلت رئيسة الوزراء إلى كريستشيرش في وقت
سابق والتقت مع الناجين وعائلات الضحايا.
وقالت أردرن للحاضرين إنها "تنقل إليهم
رسالة حب ودعم بالنيابة عن الشعب النيوزيلاندي".
ونقلت عنها إذاعة نيوزيلندا قولها
"نيوزيلندا متحدة في الحزن".
وأضافت أن "الشرطة ستشدد الأمن على
المساجد في كل أنحاء نيوزيلندا حتى التأكد من انتهاء الخطر".
في غضون ذلك، ظل الرجل المتهم بالهجوم على
المسجدين صامتا أثناء توجيه الاتهام إليه في محكمة بنيوزيلندا اليوم السبت.
وذكرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد"
أن المتهم (28 عاما)، الذي كان يرتدي ملابس السجن البيضاء، ابتسم بتكلف بينما كانت
وسائل الإعلام تصوره وهو داخل قفص الاتهام.
وأظهرته الصور وهو يشير بعلامة "القبول"
بيده خلال مثوله أمام المحكمة، في إشارة تستخدم لتأييد أيديولوجية تفوق العرق الأبيض.
وقالت أنيكيه سميث من إذاعة "راديو
نيوزيلندا" "لقد بدا هادئاً واستغرق الكثير من الوقت في استعراض وسائل الإعلام
والمحامين"، مضيفة أن الرجل لم يطلب إطلاق سراحه بكفالة أو إخفاء اسمه.
وقررت المحكمة احتجازه حتى أبريل المقبل
لعرض القضية على المحكمة العليا في كريستشيرش.
وسمح القاضي بول كيلار بالتقاط الصور لكنه
أمر بتشويش الوجه للحفاظ على الحق في محاكمة عادلة.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا قد تعهدت في
وقت سابق بتغيير قوانين الأسلحة في البلاد وذلك في أعقاب الهجوم الدموي على المسجدين.
وقالت أردرن لوسائل الإعلام "اليوم
بينما تشعر البلاد بالحزن، نحن نسعى للحصول على إجابات".
وأكدت أردرن أن المهاجم المشتبه به يحمل
رخصة سلاح حصل عليها في نوفمبر 2017.
وقالت أردرن إنه "عُثر مع المهاجم،
وهو في أواخر العشرينات من عمره، على 5أسلحة، من بينها سلاحان من النوع نصف الآلى حصل
عليهما بشكل قانوني".
وأضافت أردرن "قوانيننا المتعلقة بالسلاح
ستتغير"، متعهدة بأنه سيتم بذل المزيد من العمل لتتبع أسلحة المشتبه بهم.
وبدأ الرجل المولود في أستراليا في شراء
الأسلحة في ديسمبر 2017.
وأوضحت رئيسة الوزراء أنه تم اعتقال 3أشخاص
على صلة بالهجوم وقالت عن المهاجم الأسترالي "هذا الشخص سافر حول العالم وقضى
فترات متفرقة في نيوزيلندا".
وأضافت "إنهم ليسوا من سكان كريستشيرش،
في الواقع إنهم من سكان دوندن في الوقت الحالي".
وأكدت "لم يكن لأي من المعتلقين سجل
إجرامي هنا أو في أستراليا.. لم يكونوا محل مراقبة أي جهة هنا أو في أستراليا".