شاهد عيان يروي تفاصيل مثيرة عن مذبحة المسجدين في نيوزيلاندا
روى شاهد عيان
كان في أحد المسجدين المنكوبين في نيوزيلاندا، كيف تمكن أحد المصلين من نزع سلاح الإرهابي
وحاول ملاحقته، لافتا إلى تأخر الشرطة والإسعاف في الوصول إلى مكان الجريمة.
وقال سعيد مجد
الدين لصحيفة "New
Zeland Herald" إنه "كان موجودا في المسجد لحظة سماعه الطلقات
الأولى، وعندها بدأ الناس بالصراخ والهرب وأن منفذ الهجوم دخل عبر المدخل الرئيسي".
وأضاف أن
"المسجد كان صغيرا، ويتسع لما بين 60 و70 شخصا فقط وكان يجلس عند مدخله المسنون،
حيث بدأ الإرهابي بإطلاق النار أولا عليهم".
ووفقا لشهود عيان،
كان لدى منفذ الهجوم معدات واقية منها خوذة وسترة عسكرية وعلى الرغم من ذلك، حاول شاب
إيقافه.
وقال مجد الدين:
"اغتنم الشاب الفرصة، وانطلق نحو منفذ الهجوم واستولى على سلاحه. كما أن هذا البطل
حاول ملاحقة الإرهابي… وركض خلفه، ولكنه كان هناك أشخاص آخرون ينتظرونه في السيارة،
واستطاع الهرب".
وتابع مجد الدين
أن أحد أصدقائه أصيب في رأسه وعندما ركض إلى الخارج وصلت الشرطة ولم يسمحوا له بالعودة
إلى المسجد، ولذا فلم يتمكن من إنقاذ صديقه، حيث ظل ينزف حتى مات واستغرق ذلك أكثر
من نصف ساعة إلى أن وصلت سيارة الإسعاف.
وقال خالد النوباني،
وهو أحد الناجين في مسجد النور حيث وقع هجوم إرهابي مواز للهجوم على المسجد الأول،
إن "منفذ الهجوم دخل المسجد ومعه بندقيتان وبدأ بإطلاق النيران على الجميع وكان
يتفوه بكلمات بذيئة، وشغل الموسيقى واتصل بأصدقائه".
وتابع: "حاول
أحد المصلين انتزاع السلاح منه، ولكنه أطلق الرصاص عليه مباشرة، وحاولت ملاحقته لكنني
لم أستطع ذلك".
كما اشتكى الرجل
من بطء استجابة الشرطة وقال إنه "استغرق وصولها 20 دقيقة ونحن في وسط المدينة".
ومع ذلك، يقول
العديد من الناجين إن مدنهم ونيوزيلندا ككل كانت دائما مكانا هادئا للغاية و"سلميا".
وأعلنت السلطات
مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح، إثر إطلاق نار في المسجدين.
وألقت الشرطة القبض
على عدد من الأشخاص بتهمة الضلوع في الجريمة، كما وجهت تهمة القتل للأسترالي برينتون
تارانت البالغ 28 عاما والذي نفذ الهجوم وبثه مباشرة عبر الإنترنيت.