أبطال من ذهب.. قصة صمود أناس قدموا أرواحهم لإنقاذ المصلين في نيوزيلندا
تفتحت أعين العالم على حادث إرهابي بشع في نيوزيلندا، حيث استشهد 50 شخصًا وأصيب العشرات، اليوم، الجمعة، في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، واستهدف اطلاق النار مسجد النور في منطقة "دينز أفينيو" وسط كرايستشيرش، ومسجدا آخر في ضاحية لينوود المجاورة.
وارتدى منفذ الهجوم كاميرا وقام بتسجيل واقعة اطلاق النار وتحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت شركة "فيسبوك" أنها "سارعت بحجب حسابات منفذ الهجوم على موقعي فيسبوك وانستغرام، بالإضافة إلى مقطع الفيديو" بعد تلقي إخطار من الشرطة.
وتحدث أحد الأشخاص الذين كانوا متواجدين في المسجد وقت الحادث الإرهابي البشع، وحكي كيف تمكن أحد المصلين في المسجد من نزع سلاح الإرهابي ومحاولة الإمساك بِه.
وقال سعيد مجد الدين (أحد الناجين) في تصريحات نشرتها صحيفة :"New Zeland Herald" النيوزيلندية :" كنت متواجد في المسجد وقت الحادث، وعندما بدأ الإرهابي بالهجوم، حاول الناس الهروب، وعندما وجدت مكان لأختبأ بِه داخل المسجد، دخل منقذ الهجوم عبر المدخل الرئيسي".
وأضاف مجد الدين :"مساحة المسجد كانت تتسع لحوالي 60 – 60 مصليًا فقط، وكان يجلس داخل المسجد كبار السن، حيث بدأ وقتها الإرهابي بإطلاق النار عليهم بشكل كثيف".
وأكمل سعيد حديثه قائلًا :" أحد الشباب داخل المسجد انطلق بسرعة نحو الإرهابي واستولي على سلاحه، وبعدها ركض بسرعة خلفه من أجل الإمساك بِه، ولكن كان هناك أشخاص آخرون ينتظرون الإرهابي في سيارة خارج المسجد، حيث استطاع الهرب".
وتابع سعيد حديثه قائلًا :"أحد أصدقائه أصيب في رأسه وعندما ركض إلى الخارج وصلت الشرطة ولم يسمحوا له بالعودة إلى المسجد، لذا لم يتمكن من إنقاذ صديقه، حيث ظل ينزف حتى الموت. وقد استغرق الأمر أكثر من نصف ساعة إلى أن وصلت سيارة الإسعاف".
وسرد خالد النوباني، أحد الناجين من مسجد آخر، حيث قال : "منفذ الهجوم الإرهاربي دخل المسجد ومعه بندقيتين وبدأ بإطلاق النيران على الجميع".
وأضاف النوباني :" الإرهابي كان يتكلم يوجه لنا كلمات خارجة، واثناء تنفيذه للهجوم قام بتشغيل الموسيقى واتصل بأصدقائه".
وأوضح :" أحد المصلين حاول مهاجمته وانتزاع السلاح منه، ولكن الإرهابي أصابه بطلق ناري مباشرة، وحاولت ملاحقته لكنني لم أستطع".
يذكر أن الشرطة النيوزيلندية أعلنت مقتل 50 شخصًا وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة، إثر إطلاق نار في المسجدين.