أونروا: مساعدة الفلسطينيين في مأزق بعد توقف التمويل الأمريكي
وأضاف على هامش مؤتمر للدول المانحة لسوريا: "لا يوجد تمويل أمريكي للمرة الأولى وليس هناك مؤشرات على إعادة نظر في الأمر"، وتابع "لا يمكنني أن أتذكر وقتاً منذ الخمسينيات والستينيات أو السبعينيات كنا فيه دون الولايات المتحدة، بنوا مدارس ومراكز صحية ومن المهم جداً الاعتراف بذلك".
وزاد قرار واشنطن سحب تمويلها للوكالة التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي، وتعلل ترامب وقتها بانتقادات أمريكية وإسرائيلية لطريقة الأونروا في احتساب اللاجئين إذ اعتبرت الدولتان أن ذلك تسبب في زيادة مطردة في أعداد المستفيدين من خدماتها.
وتقدم الأونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وغزة.
وقال كرينبول إن "دول الخليج، والنرويج، وتركيا، واليابان، وكندا قدمت تمويلاً العام الماضي فيما تبرعت أفغانستان، بمليون دولار"، وأضاف"من غير المرجح أن تخصص كل الدول المانحة ذات المبالغ مجدداً هذا العام ما يضع ضغوطاً إضافية على أوروبا".
وأشار إلى أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتوترا الذي تبعه مع الفلسطينيين دفع الولايات المتحدة لوقف التمويل للأونروا، وحذر كرينبول من المخاطر التي تهدد 280 ألف تلميذ في قطاع غزة يعتمدون على الوكالة.
وقال: "أين سيذهبون إذا لم يعد لديهم القدرة على الحصول على التعليم من الأونروا؟ ماذا سيحدث؟ نعلم ذلك، معدلات الإحباط في المنطقة ستزيد"، وتابع "من الضروري إبقاء الأطفال في المدرسة ليكون لديهم أفق شخصي في غياب الأفق السياسي"، في إشارة لعملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط.