تحضيرات لتظاهرات الجمعة.. أخر مستجدات الأحداث بالجزائر
تفاقمت الأحداث بالجزائر- بعد تراجع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة واتخاذه حزمة من القرارات للإصلاح السياسي في البلاد-، ولا زال طلب تنحي الرئيس الجزائري، مطلب الشارع والأروقة السياسية، معلنين استمرار الإضراب.
وعبرت الأحزاب المعارضة
في لقائها التشاوري الخامس عن رفضها مجدداً لقرارات بوتفليقة، رافعة سقف طلباتها، ودعت
إلى تصعيد أكبر على المستوى السياسي، مطالبة النواب بالانسحاب من البرلمان، مؤكدة مساندتها "للهبة الشعبية" لتحقيق مطالبها
بالاستمرار في المشاركة معها في هبتها وإسنادها مع إدانة الاستخفاف بها واحتقار مطالبها،
وشجبت تعنت السلطة السياسية القائمة إزاءها، وعدم الانخراط معها في مسعاها ، والدعوة
للتجند بقوة وسلمية لإنجاح مسيرات الجمعة".
من جانبها، أعلنت
الحكومة الجزائرية، أمس الأربعاء، عن استعدادها لإجراء محادثات مع المحتجين الذين يتوقون
إلى تغيير سياسي سريع، قائلة إنها تستهدف نظام حكم يستند إلى "إرادة الشعب“ بعدما
رفضت جماعات المعارضة مقترحات الإصلاح ووصفتها بأنها غير كافية".
مؤتمر
لرئيس الوزراء الجزائري الجديد
وأكد رئيس الوزراء
الجزائري الجديد نور الدين بدوي أن "الحكومة المقبلة ستكون مفتوحة لكل أطياف المجتمع
الجزائري لا سيما الشباب والنساء وستعمل ليلا ونهارا لكي تستجيب لمطالب الحراك".
ودعا بدوي، في مؤتمر مشترك مع نائبه رمطان العمامرة عقد صباح الخميس، المعارضة إلى
"الحوار والتشاور"-ويعتبر هذا المؤتمر الصحفي الأول الذي ينظمه نور الدين
بدوي منذ تعيينه رئيسا للحكومة الجزائرية من قبل عبد العزيز بوتفليقة في 12 مارس الحالي-.
وقال بدوي:
"نحن نعمل ليلا ونهارا لتشكيل حكومة جديدة، وربما سنعلن عنها نهاية الأسبوع المقبل"،
مضيفا أن "هذه الحكومة ستكون مفتوحة للشباب وللنساء، وستضم تكنوقراط، وهدفها تسيير
المرحلة الانتقالية لغاية تنظيم انتخابات رئاسية جديدة".
المطالبة
بانضمام أحزاب المعارضة للحكومة
ودعا رئيس الحكومة
المعارضة إلى الاعتماد على "لغة الحوار والتشاور من أجل إخراج الجزائر بشكل سلس
وآمن من الوضع الذي تتواجد فيه حاليا".
كما أضاف رمطان لعمامرة:
"رغبتنا ليست التحاور من أجل التحاور فقط، بل هم (أحزاب المعارضة) مدعوون إلى
الانضمام إلى الحكومة، لأن مشاكل الجزائر أكبر من أن تدعي مجموعة ما أنها قادرة على
حلها بمفردها. نحن سنبذل جهودا أكبر لإقناع المعارضة بالعمل مع الحكومة ولو بأدنى حد
من الثقة".
وشرح بدوي الخطوات
السياسية التي سيتخذها في المستقبل القريب لاستكمال الخطة التي اقترحها بوتفليقة، أولها
تشكيل حكومة موسعة ومفتوحة على المجتمع المدني، ثم تشكيل الندوة الوطنية "الجامعة"،
التي ستباشر مهامها بكل "حرية واستقلالية، لأن الحكومة ستقوم فقط بتقديم الدعم
الضروري لها إذا ما طلبت (يقصد الندوة الوطنية) بذلك".
التحضير
لمظاهرة كبرى الجمعة
وبدأ التحضير لمظاهرة
كبرى الجمعة 15 مارس بنفس حجم مظاهرات 22 فبراير والأول والثامن من مارس، وذلك عبر
نداءات تصدر من مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لما يعتبره معارضو بوتفليقة تحايلا على
الشعب.