قتل من أجل "الجنس".. أباء يقتلون فلذات أكبادهم في القاهرة
حالتان شهدتهما مديرية أمن القاهرة، شابت لهما الرأس، راح ضحيتهما أطفال أبرياء ليس لهم ذنب إلا أنهم كانوا فى الأيادي الخطأ، التي لا تخشى الله فى شيء، فقد راودتهم أنفسهم وطوعت إليهم قتل ما أنجبت أحشائهم من أجل هوى الدنيا وملذاتها، فلقد أثبت أولئك أنهم شياطين الأنس.
الأولى: قتل أطفاله الثلاثة من أجل المال والهوى
هو كسول لا يهوى العمل ولا التوكل، رماه هوى المال فى أحضان سيدة ثرية فتزوج منها، تزيد عنه فى العمر بـ 34 سنة، واتفق الاثنان على الزواج، ينفق من مالها عليه، تشترى "ملذاتها منه" وتلبى كافة احتياجاته، وبعد مرور سنوات على زواج الشاب ، وجد ما يريده من مال ولكنه لم يجد "الحب" و"الولد"، فبحث في الخفاء عنهما، حتى تعرف على "إيمان" في نفس عمره، ونشأت بينهما قصة حب، دون أن تعرف ارتباطه بالسيدة المسنة، واتفق الاثنان على الزواج، وبرغم رفض أسرتها له، عارضت أهلها من أجل حبها، ولكن سرعان ما اكتشفت أن عريسها متزوج من سيدة أكبر من والدته، ولم يكتف بذلك وإنما أجبرها بالعيش معها في شقة واحدة، ليبدأ صراع الضرتين، وبإنجاب الزوجة الثانية 3 أطفال من زوجها، عوضته عما فقده مع ضرتها العقيم، لكن الأخيرة بدأت تمارس ألاعيب الضرة، فشككته في نسبهم، ليقرر الزوج التخلص منهم، حيث أجبر الأم أن تقتلهم بنفسها، فوضعت مواد كاوية في المياه وتخلصت من الطفلتين "ملك وجنا" بينما تخلصت من الثالث فور ولادته.
طلبت الضرة من زوجها تصوير زوجته الثانية بالفيديو أثناء تخلصها من أطفالها، حتى لا تستطيع الإبلاغ عنه، ثم تخلص من جثثهم في منطقة الرشاح بالمرج، وبدأت تتفنن في تعذيب الزوجة الثانية، حتى بدأت الزوجة تتمنى الموت، وسط حالة من الندم على ما اقترفت يدها في حق أطفالها، حتى أصابها الزوج بالعمى بعدما ضربها بآلة حادة في عينها وسكب عليها مادة كاوية في شقة بالطابق الثالث، كان يقطن المتهم وزوجتيه، حيث دأب على وضع أقفال على باب الشقة، وعدم الحديث مع أحد من الجيران، الذين حاولوا إشباع فضولهم بمعرفة قصة هذا الشخص المتزوج من سيدتين لا أحد يعرفهما إطلاقاً بالعقار، بدأ فضول زوجة صاحب العقار يجعلها تبحث عن سر هذه الشقة الغامضة، وسط مطالب للمستأجر بترك الشقة، حتى التقت ذات مرة الزوجة الثانية التي كانت تجلس على "السلم" تبكي وسردت لها كافة التفاصيل.
ورصدت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، برئاسة المقدم أحمد طارق رئيس مباحث المرج استغاثة ربة منزل على أحد البرامج التليفزيونية بالفضائيات، مفادها قيام زوجها بقتل أبنائه الثلاثة بجانب الاعتداء عليها وإصابتها بالعمى بمنطقة المرج، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من مباحث العاصمة، وبتفتيش المنزل عثر بداخله على فلاش ميموري، يحتوي على مقطع فيديو لحظة ارتكاب الجريمة قتل الأطفال ووضعهم داخل جوال تمهيدًا؛ لإلقائهم في ترعة الرشاح، وكشفت التحريات تورط زوجات المتهم الاثنين في ارتكاب الجريمة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وانتهت النيابة من التحقيقات.
الثانية: قتلت ابنتها لكي لا تخبر والدها بخياناتها
هي أم لطفله لم يتعد عمرها الـ6 سنوات، لم تحصن فرجها، فسول لها الشيطان أعمالها، ولم تستطع إطفاء رغباتها فى العشق الممنوع، فانصاعت إلى رغباتها، ومارست الرذيلة مع أحد الباحثين عن المتعة الرخيصة، بدافع الحب والهوى، كانت تنتظر ذهاب زوجها إلى العمل يوميا، وتستقبل عشيقها لقضاء ساعات من الهوى المشبوه، لم تقتصر على ذلك فقط، ولكنها حبست أبنتها ذات الـ6 سنوات فى غرفتها يوميا، لم تدرك أن الطفلة تستمع إلي ضحكاتها الشهوانية مع عشيقها المحرم، وفى يوم من الأيام بمجرد خروج الأب إلى العمل، حتى صرخت الطفلة بأنها لا تريد أن تحبسها والدتها فى الغرفة، مهدده لها أنها ستخبر والدها بما يحدث، وهنا فقط أعمى الشيطان بصيرة الأم، فقامت بضرب ابنتها ضربا مبرحا، أدى في النهاية إلي سقوطها جثه هامدة.
وتعود الواقعة بتلقي المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام بلاغا من مفتش الصحة مفاده شكه في وفاة طفلة بعد أن أحضرتها أسرتها لاستخراج تصريح بالدفن وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة تدعى "أية. م"، 6 سنوات، وعليها آثار تعذيب وبعمل التحريات دلت أن والدتها حنان، 42 سنة، مطلقة وسيئة السمعة وراء ارتكاب الواقعة.
وأضافت التحريات أن والدة الطفلة عذبتها بعد أن أخبرتها بأنها ستخبر والدها بعلاقتها بأحد الأشخاص، وألقي القبض على المتهمة، وتم إخطار اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، وجار تحرير المحضر اللازم بالواقعة.