الجيش الليبي يؤكد أهمية التنسيق مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب
قام القائد الأعلى للجيش الليبي رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ظهر اليوم الخميس، بتنصيب الفريق
الركن محمد الشريف رئيساً للأركان العامة للجيش الليبي، والفريق الركن سالم جحا معاوناً لرئيس الأركان العامة
لشؤون التدريب، وذلك في مراسم عسكرية أقيمت بمقر المجلس الرئاسي بطرابلس.
وهنأ السراج خلال الاحتفالية رئيس الأركان الجديد ومعاونه متمنياً لهما التوفيق في مهامهما، مؤكداً على دور
المؤسسة العسكرية في ترسيخ قيم ومبادئ الوطنية والتزامها بعقيدة الولاء للوطن ووحدته وسلامة أراضيه.
وأشار في حديث له بهذه المناسبة إلى ما تمر به ليبيا من مصاعب تحتاج من الجميع بذل وتكاتف كل الجهود
من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
وأكد رئيس الأركان العامة على أهمية استيعاب التشكيلات المسلحة وإتاحة الفرصة أمامها لخدمة بلدها من خلال
المؤسسة العسكرية، كما تحدث عن استعداد الجيش لدعم مؤسسات وزارة الداخلية لاستتباب الأمن، مشيراً لأهمية
التعاون والتنسيق مع دول الجوار لتأمين الحدود المشتركة ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأعرب عن شكره وتقديره لثقة القائد الأعلى بشخصه، مؤكداً العزم على العمل مع قيادات الجيش لتطوير القدرات،
وبناء جيش ليبي موحد يحمي الوطن ويؤمن الحدود.
وجاء تنصيب الشريف عقب قرار إقالة رئيس الأركان السابق عبد الرحمن الطويل الذي صدر في فبراير الماضي،
وقرار آخر صدر قبل عشرة أيام بإنهاء خدمة الطويل العسكرية وتنزيل رتبته من لواء إلى عميد.
الجدير بالذكر أن قرارات السراج السابقة جاءت أثناء سيطرة القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر على الجنوب الليبي، وعقب تصريحات للطويل رفض فيها تسليم مهامه بحجة أن قرار إقالته غير موقع من كافة أعضاء المجلس الرئاسي.
وكان الطويل قد أبدى استعداده للقاء المشير خليفة حفتر، مشيراً إلى وجود اتصالات غير مباشرة معه.