صحيفة: بريطانيا تناقش تأجيل "بريكست" لمدة سنتين
ناقش أعضاء الحكومة البريطانية إمكانية
تأجيل موعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي لمدة تصل إلى عامين.
وسيتم تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
حتى 30 يونيو على الأقل، في حال تمكنت رئيسة الوزراء إقناع النواب بدعم اتفاق تعاون
مع بروكسل الأسبوع المقبل، "ذي ديلي تلجراف".
ثم حذرت رئيسة وزراء بريطانيا، أنه إذا
تم رفض شروط اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للمرة الثالثة، فسيتم تأجيل
الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لفترة "أطول".
كما أشارت الصحيفة إلى أن ماي قد فقدت السيطرة
على الوضع مع "بريكست" وعلى حزب المحافظين، الذي تترأسه. بالإضافة إلى أن
18 من أعضاء الحكومة انتهكوا الانضباط الحزبي من خلال رفض التصويت ضد الاقتراح بحظر
إلى الأبد إمكانية ترك الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
لا يرغب غالبية أعضاء البرلمان في التوصل
إلى خروج بدون اتفاق، لكن التصويت ضد صفقة ماي، جعل من ذلك الاحتمال الأقرب لخروج بريطانيا
من الاتحاد.
في وقت سابق، اقترحت رئيسة وزراء بريطانيا،
تيريزا ماي، على البرلمان، إجراء تصويت جديد على مشروع الاتفاقية مع بروكسل قبل 20
مارس.
وقد رفض مجلس العموم البريطاني الموافقة
على الاتفاق المعدل، إذ صوت 391 نائبا ضد الصفقة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي، فيما
أيدها 242 نائبا آخرون، ليكون هذا الرفض الثاني من قبل البرلمان للمصادقة على الاتفاق.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت بدء العمل
بخطة طوارئ، تحسبا لعدم موافقة البرلمان البريطاني على مسودة الاتفاق على الخروج من
الاتحاد الأوروبي، حيث يبدأ تنفيذ 14 خطوة لضمان مصالح المواطنين والشركات الأوروبية
في بريطانيا، في حال عدم التوصل لاتفاق.
وتسعى ماي للحصول على ضمانات قانونية وسياسية
من زعماء الاتحاد الأوروبي، بشأن ترتيبات الوضع الخاص للحدود بين أيرلندا، العضو بالاتحاد
وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني، بما يضمن عدم قيام "حدود جامدة" بينهما.
وكان ميشيل بارنييه، كبير مفاوضى الاتحاد
الأوروبى بشأن خروج بريطانيا من التكتل الـ"بريكست"، وقال إنه لن تكون هناك فترة انتقالية مع بريطانيا دون
التوصل لاتفاق للانسحاب من التكتل.
وأضاف بارنييه، اليوم الثلاثاء 12 مارس،
إن بريطانيا لن تحصل على فترة انتقالية قبل الـ"بريكست"، إذا لم يصدق مجلس
العموم البريطاني على خطة الخروج.