"عنف جسدي ومعاملة كالعبيد".. انتهاك حقوق المرأة في قطر
لم تتوقف جرائم دويلة قطر الإرهابية، عند دعم الإرهاب وتمويل الإرهابيين، بل وصلت لانتهاك حقوق المرأة، والإساءة للعمالة الأجنبية، حيث يعيش آلاف العمال ظروف حياتية صعبة، وتعرض بعضهن للإيذاء النفسي والجنسي.
انتهاك
العمالة المنزلية
انتقدت منظمة
"هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الأمريكية، أوضاع العمالة المنزلية في قطر،
مؤكدة أنه على النظام القطري القيام بمزيد من الإصلاحات في عدد ساعات العمل وتوفير
بيئة آمنة للعمال وحمايتهم، وكذلك تحسين رواتبهم.
وأشار البيان إلى
التمييز القطري ضد العمالة المنزلية المهاجرة، حيث ينص قانون رقم 15 بشأن العاملين
بالمنازل "قانون العمل المنزلي" الصادر في أغسطس الماضي على مدة عمل لا تزيد
عن 10 ساعات وعطلة أسبوعية على أن تكون الإجازة السنوية 3 أسابيع، ورغم ذلك لا يزال
العمال المنزليين يواجهون تمييزا وتفرقة بينهم وبين العمال الآخرين.
معاملة
العمالة كالعبيد
وحول حجم الإساءة
التي تتعامل بها السلطات القطرية مع العمالة الأجنبية، فهناك آلاف العمال الذين يقيمون
في أطراف الدوحة يعيشون في ظل ظروف حياتية صعبة، إذ يشترك نحو 42 عاملًا في مطبخ واحد،
في حين يشترك ثمانية أشخاص في غرفة مساحتها 15 مترًا مربعًا، ويعملون ستة أيام في الأسبوع
لمدة عامين دون عطلة ودون حياة عادية، فالسرير الذي ينامون عليه يُستخدم كخزانة ملابس
وأريكة أيضًا.
عنف جسدي
وجنسي
وكشفت منظمة العفو
الدولية، دولة قطر، أن "السلطات القطرية لا زالت تخذل عاملات المنازل المهاجرات
اللائي يتعرضن لاستغلال كبير، بما في ذلك العمل الجبري والعنف الجسدي والجنسي".
وأوضحت المنظمة،
حجم الاستغلال الذي تتعرض له العاملات المنزليات في قطر، صورة قاتمة لأوضاع النساء
اللائي تم استقدامهن للعمل في قطر بعد تلقيهن وعودًا كاذبة تتعلق بالرواتب وظروف العمل،
ولم يجدن بانتظارهن سوى عدد كبير من ساعات العمل الطويلة يوميا، وعلى مدى أيام الأسبوع.
وقالت مديرة برنامج
القضايا العالمية بمنظمة العفو الدولية، أودري كوكران: "تقع عاملات المنازل المهاجرات
ضحايا لنظام تمييزي يحرمهن من أشكال الحماية الأساسية، تاركا إياهن عرضة للاستغلال
والإساءة، بما في ذلك العمل الجبري والإتجار بالبشر".
وأضافت كوكران، قائلة:
"لقد تحدثنا مع نساء تعرضن لخديعة بشعة، قبل أن يجدن أنفسهن محاصرات تحت رحمة
إساءات أرباب العمل، الذين يحظرون عليهن مغادرة المنزل"، متابعةً بعض العاملات
إنهن تعرضن لتهديدات تتضمن العنف الجسدي عندما أخبرن مخدوميهن برغبتهن بالمغادرة.
اغتصاب
ثلاث نساء
وسمع باحثو المنظمة
تفاصيل صادمة لإفادات تحدثت النساء فيها عن تعرضهن لأشكال إساءة عنيفة على أيدي مخدوميهن،
بما في ذلك الصفع على الوجه وشد الشعر، ودس الإصبع في العين، والركل من أعلى السلالم،
كما أبلغت ثلاث نساء عن تعرضهن للاغتصاب.
ومَن تتعرض للإساءة
الجسدية أو الجنسية من العاملات، فإنها تواجه عقبات تحول دون حصولها على العدالة. إذ
لم تذكر أي من النساء اللائي تحدث باحثو المنظمة إليهن، أنه قد سبق وأن لوحق المعتدون
جنائيًّا.