بكين «تقرصن» تصاميم أنظمة أسلحة أميركية منتشرة في أوروبا وآسيا والخليج

عربي ودولي

بكين «تقرصن» تصاميم
بكين «تقرصن» تصاميم أنظمة أسلحة أميركية منتشرة في أوروبا وآ

كشف تقرير مجلس علماء الدفاع بالتعاون مع المخابرات العسكرية الاميركية ان الصين حصلت على اكثر من 25 تصميما سريا عسكريا لاسلحة بالغة التطور عن طريق اختراق انظمة الكمبيوتر في وزارة الدفاع وفي الشركات الكبرى العاملة في مجال تصميم وصنع تلك الانظمة البالغة السرية فضلا عن انظمة عسكرية نشرت بالفعل في منطقة الخليج وآسيا وأوروبا.

وقال التقرير ان حصول الصين على تلك التصميمات السرية سيؤدي الى تطوير بكين لقدراتها العسكرية و إضعاف قدرات الولايات المتحدة في اي مواجهة مقبلة. ويكشف التقرير عن مدى الضرر الذي يلحق بالمؤسسة العسكرية الاميركية جراء ما وصفه التقرير بواحدة من اكبر عمليات التجسس التي تتعرض لها البلاد واكثرها تعقيدا وتطورا.

وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما قد وجهت تحذيرات علنية لبكين من عمليات التجسس الالكتروني ضد اهداف عسكرية اميركية مرتين خلال الشهور القليلة الماضية. وقال مسؤولون في الپنتاغون ان واشنطن ابلغت بكين مرات متوالية انها تعلم بحجم العملية الصينية وتشعبها وانها تحذر من استمرارها. الا ان اولئك المسؤولين قالوا ان احتمالات ان توقف الصين تجسسها لا يزال محاطا بالشكوك.

وقال تقرير مجلس العلماء والمخابرات العسكرية ان الپنتاغون ليس معدا لمواجهة الهجوم التجسسي الصيني. واشار الى ان بكين حصلت على تصميمات صواريخ «باتريوت – 3» ونظام صواريخ «ايجيس» البحري والمنظومة الدفاعية المسماة «ثاد» والمخصصة لاسقاط الصواريخ بعيدة المدى خلال تحليقها على ارتفاعات كبيرة.

فضلا عن ذلك فقد حصلت بكين عبر شبكتها التجسسية على تصميمات طائرات «اف ايه 18» و«اوسبرسي في – 22» ومروحيات «بلاك هوك» فضلا عن تصميمات السفينة العسكرية الاميركية الجديدة من طراز «ليتورال» المخصصة للدوريات في المناطق الضحلة وتصميمات الطائرة العسكرية الاميركية الاحدث والاكثر تطورا والمسماة «اف – 35». وقال معلقون اميركيون ان ذلك ربما يمثل الضرر الاكبر الذي الحقته اي عملية تجسسية توجه ضد الولايات المتحدة في تاريخها. وكانت الولايات المتحدة اتهمت في السابق الصين بشن عمليات قرصنة الكترونية مدعومة من الدولة تستهدف سرقة أسرار عسكرية وتجارية، وهو ما تنفيه بيجينغ بشكل قاطع.

الى ذلك، قال تقرير اخباري أسترالي ان متسللين صينيين سرقوا تصميمات مقر جديد تبلغ تكلفته ملايين الدولارات لوكالة المخابرات الأسترالية في إطار موجة متزايدة من الهجمات الالكترونية ضد شركات وأهداف عسكرية في استراليا حليف الولايات المتحدة الوثيق.

وذكرت محطة(ايه.بي.سي) التلفزيونية الاسترالية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية ان المتسللين سرقوا أيضا معلومات سرية من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة التي تضم جهاز المخابرات السرية الاسترالية التي يتولى شؤون التجسس في الخارج.

وقال تقرير المحطة الذي لم يحدد مصادر لمعلوماته ان المتسللين الصينيين استهدفوا شركات تتخذ من استراليا مقرا لها بشكل أكثر جرأة عما كان يعتقد من قبل ومن بينها شركة بلوسكوب ستيل لصناعة الصلب وشركة كودان ليمتد لصناعة اجهزة الاتصال العسكرية والمدنية.

وقال حزب الخضر الذي يتمتع بنفوذ في استراليا أمس ان هذا التسلل المذكور «خطأ امني» ودعا الى إجراء تحقيق، ولكن الحكومة رفضت تأكيد هذا الاختراق الأمني.

وقال وزير الخارجية الاسترالي بوب كار ان هذا التقرير لن يلحق الضرر بعلاقات استراليا مع الصين اكبر شركائها التجاريين.

وأردف قائلا للصحافيين امس «لدينا مجالات كبيرة للتعاون مع الصين. لن اعلق على ما اذا كان الصينيون فعلوا ما يزعم انه جرى أو لا».

وقال تقرير «ايه.بي.سي» ان متسللين سرقوا باستخدام جهاز كمبيوتر تم اقتفاء اثره الى الصين الرسوم التصميمية لمقر جديد تبلغ تكلفته 630 مليون دولار أسترالي لجهاز أمن المخابرات الاسترالي.

وأضاف التقرير ان الهجوم عبر أجهزة كمبيوتر شركة متعاقدة على البناء لم يكشف تصاميم البناء فحسب وإنما أيضا موقع شبكات الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر أيضا.

وقال ديس بول المحلل الأمني الأسترالي لمحطة «ايه.بي.سي» في التقرير ان مثل هذه المعلومات تجعل مقر جهاز المخابرات الذي لم يستكمل بعد عرضة لمزيد من الهجمات الالكترونية.