ازدياد كبير بحالات الإصابة بالكوليرا في مناطق الحوثيين
قالت مصادر طبية إن هناك ارتفاعاً كبيراً
في عدد المصابين بوباء الكوليرا في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تصل إلى أكثر من
100 حالة مشتبهة يومياً، بعدما كانت الإصابات تتراوح بين 40 إلى 50 حالة في يناير الماضي.
وذكرت مصادر طبية في مركز الكوليرا في مستشفى
السبعين بصنعاء إن من الحالات التي يستقبلها المركز هناك 70-80% مؤكد أصابتها بالوباء
الذي يجتاح أيضاً محافظة ذمار.
وتم تسجيل أكثر من 67 ألف حالة اشتباه بالإصابة
بالمرض، منها تسعة آلاف و927 حالة مؤكدة بالفحص السريع و171 حالة مؤكدة مخبرياً، بحسب
تقرير لوحدة طوارئ المياه التابع لوزارة المياه والبيئة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وتزداد المخاوف بزيادة الحالات المصابة
بالوباء مع اقتراب موسم الأمطار، في ظل خراب شبكات الصرف الصحي، ومجاري السيول، وانعدام
مياه الشرب النقية في معظم المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الذين يتعمدون استخدام
الأزمات الإنسانية للضغط على المجتمع الدولي.
وكانت السعودية والإمارات قد قدمتا مساعدات
إنسانية في العام 2017 لمواجهة تفشي وباء الكوليرا الذي كان قد تفشى بشكل واسع ووصل
للمحافظات المحررة ما اقتضى تدخلاً دولياً لوقف التدهور الصحي آنذاك.
وكانت وزارة الصحة والسكان اليمنية بالتعاون
مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف أطلقت في فبراير الماضي، الجولة الأولى من حملة
التحصين ضد مرض الكوليرا في محافظات عدن وتعز والضالع، واستمرت 6 أيام، استهدفت الحملة
480 ألف شخص.
وتواجه حملات التحصين ضد الأمراض الوبائية
في مناطق سيطرة الانقلابين صعوبات وعراقيل كثيرة تضعها مليشيات الحوثي الانقلابية،
وتمنع فرق التحصين من الوصول إلى مناطق تفشي الأمراض، وتحديدًا في حجة والحديدة وصعدة
وعمران وإب وذمار.