إيران تحاول إيجاد منافذ من العقوبات بزيارة العراق
تخطط إيران والعراق
لرفع مستوى التبادل التجاري السنوي من 12 مليار دولار سنوياً حالياً، إلى 20 مليار
دولار، بحسب روحاني.
ووصل الرئيس الإيراني
حسن روحاني إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس الاثنين، في زيارة تستمر ثلاثة أيام سيجوب
فيها عدداً من مدن العراق، من بينها النجف وكربلاء.
ووفق متابعة
"اليمن العربي" وتأتي في ظل ضغوط
أمريكية على بغداد للحد من العلاقات مع طهران، بينما تحاول إيران أن تجد منافذ من العقوبات
الاقتصادية والإيهام بأنها ليست في عزلة إقليمية.
وهذه أول زيارة
لروحاني إلى العراق منذ توليه الرئاسة في العام 2013، وتأتي بعد تطبيق الحزمة الثانية
من العقوبات الأمريكية في مطلع نوفمبر الماضي، و«مؤتمر وارسو» حول الشرق الأوسط منتصف
الشهر الماضي الذي شكل ضغوطاً مضاعفة على الحكومة الإيرانية. كما تأتي الزيارة في أصعب
ظروف اقتصادية وسياسية تمر بها طهران في السنوات الأخيرة، إذ يشهد الاقتصاد الإيراني
تراجعاً حاداً، وتعاني الأسواق شح السلع الأساسية، بينما تهبط قيمة عملتها الوطنية
(الريال) إلى أرقام قياسية. وتأمل إيران بإقناع الحكومة العراقية بعدم تطبيق العقوبات
الأمريكية، أو على الأقل معظمها، وأن تدخل في شراكة اقتصادية وتجارية معها، تسمح لها
بالالتفاف على العقوبات وضمان الاستمرار في تسويق بضائعها وبيع منتجاتها.
وقال الرئيس الإيراني
قبيل مغادرته مطار مهرآباد في طهران إن «العلاقات بين إيران والعراق، هي علاقات خاصة،
لا يمكن مقارنتها مع تلك التي تقيمها الولايات المتحدة».
ويرافق الرئيس
الإيراني خلال زيارته للعراق وفد اقتصادي وتجاري رفيع المستوى، من بينهم وزير النفط
بيجن زنجنة، في حين وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العراق للتحضير
للزيارة. والتقى روحاني الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي،
ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وقيادات عراقية أخرى.
وقال وزير الخارجية
محمد جواد ظريف الذي سبق روحاني إلى بغداد، أمس الأول السبت، في تغريدة على تويتر،
إن الزيارة تشمل: «لقاءات مع القادة السياسيين والدينيين، ورجال الأعمال، وممثلين مدنيين
في بغداد وكربلاء والنجف، وتضم اتفاقيات متعددة حول التعاون الإقليمي والسياسي والاقتصادي».
ووصف السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، زيارة الرئيس روحاني بأنها ستشكل «منعطفاً
على صعيد العلاقات بين البلدين». وقال: «هناك اتفاقات سيتم التوصل إليها خلال هذه الزيارة
في مختلف المجالات، منها سكة الحديد بين مدينتي خرمشهر الإيرانية والبصرة العراقية،
ومشاريع تطوير المدن الصناعية، وموضوع تأشيرات الدخول واتفاقية الجزائر لعام 1975 والشؤون
الجمركية والشؤون الصحية والعلاجية»