وائل جمال: مرسي يتجاهل ثورة الجياع القادمة ويعتبرها " سُبه"
قال وائل جمال الباحث الاقتصادي، وعضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، انه لولا مشاركة آلاف العمال بالبريد وقناة السويس وعمال الغزل والنسيج يوم 8 و9 و10 فبراير، ما كان تنحى مبارك.
وأضاف جمال، خلال المناظرة السياسية الاقتصادية هل يجوع المصريون ، والتي نظمتها اللجنة السياسية باتحاد طلاب كل من كلية الصيدلة وكلية اللغات والترجمة وكلية إدارة واقتصاد وكلية تكنولوجيا المعلومات، بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن الثورة لها أسباب اجتماعية وسياسية عميقة، ولكن لا احد يستطيع إن ينكر أنها كانت ثورة جياع و حرية، معرباً في الوقت ذاته عن دهشته من نفى الرئيس محمد مرسى لثورة الجياع القادمة وكأنها سُبه.
وأكد جمال، إن حكام مصر يصرخون من المشاكل ولا يفعلون شيئاً، وانه ما زال الأسلوب الإقتصادى الساري هو استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وإعطاء الأولوية للقطاع الخاص، وان سفريات حكام مصر لا تحوى سوى على مصالح لرجال الأعمال دون وجود لجان مشكلة لحل قضية بعينها، كالفقر والتكنولوجيا وغيرها.
وأضاف جمال، إن القضية الاقتصادية تم استغلالها سياسياً من كل حكام مصر، موضحاً إن مصر فى وضع اقتصادي صعب، ليس ناتج عن عدم المساواة أو سوء توزيع الدخل وسيناريو التوريث، فقط، مشيراً إلى ان مصر مكانها فى الاقتصاد العالمي لم يتغير، وأن الاستثمارات الأجنبية انخفضت مع بداية الثورة.
وتابع قائلاً: ان الثورة جاءت ولدينا 6مليون موظف وزاد مليون أخر بعد الثورة، وهو ارث لا نحمله للدكتور مرسى فقط، بل هو نتاج النظام السابق ايضاً، موضحا ان مصر لديها زيادة فى عجز الموازنة والدين العام، وزيادة الدين الخارجي، مشيراً ان الأسر المصرية تنفق الجزء الأكبر من دخلها على الغذاء.