"تأجيل الانتخابات وتشكيل الحكومة".. سيناريوهات حول مستقبل الجزائر
بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، فهناك توقعات بسيناريوهات عدة، حول مستقبل الجزائر، منها تأجيل الانتخابات، و إجراء تعديلات على تشكيلة الحكومة وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة.
عدم ترشح بوتفليقة
شهدت الجزائر قبل أيام، تظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين، تنديدًا بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في أكبر مظاهرة تشهدها العاصمة في 8 سنوات، إلا أنه خضع في نهاية الأمر، لموقف الشعب، وأعلن عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة.
ويقول الرئيس الجزائري، "لا محل لعهدة خامسة، بل إنني لم أنو قط الإقدام على طلبها حيث أن حالتي الصحية وسني لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على إرساء أسُس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار للنظام الجزائري الجديد الذي نصبو إليه جميعا".
وجاء قرار الرئيس الجزائري في أعقاب مظاهرات حاشدة ضد ترشحه لعهدة رئاسية خامسة شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتصاعدت وتيرة الضغط على بوتفليقة لسحب ترشحه بعد أن أعلن أكثر من ألف قاض جزائري رفضهم الإشراف على الانتخابات الرئاسية إذا ظل بوتفليقة مرشحا فيها.
تأجيل الانتخابات
وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تأجيل الانتخابات الرئاسية،ما يمنحه مزيدًا من الوقت للتخطيط ما إذا كان سيتم ترشيح بوتفليقة أو إدخال اسم آخر.
ويقول؛ "لن يجر انتخاب رئاسي يوم 18 من أبريل المقبل، والغرض هو الاستجابة للطلب الـملح الذي وجهتموه إلي، حرصا منكم على تفادي كل سوء فهم فيما يخص وجوب و حتمية التعاقب بين الأجيال الذي التزمت به".
تشكيل الحكومة
وفي رسالة وجهها للشعب، أعلن الرئيس الجزائري، إجراء "تعديلات جمة" على تشكيلة الحكومة وتنظيم الاستحقاق الرئاسي عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة.
ودعا بوتفليقة إلى تشكيل حكومة من التكنوقراط لإدارة شؤون البلاد وإجراء حوار شامل قبل إجراء أي انتخابات مقبلة.