عضو الأطباء توضح مشكلة عدم ضم سنة الامتياز لسنوات الخدمة
قالت منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، إنه فوجئ الأطباء حديثي التخرج في الدفعة السابقة، بأن هناك رفض من بعض مديريات الصحة؛ لضم سنة الامتياز لسنوات الخدمة، رغم أن الضم كان هو القاعدة السائدة دائما في السابق، موضحة أن هناك خطورة من تعميم هذه المشكلة لتشمل جميع أطباء الدفعة الجديدة.
وأضافت مينا: بعيدا عن المناقشات القانونية المعقدة، حيث أن هناك تفسيرات قانونية تتيح ضم السنة وهناك تفسيرات أخرى تتيح عدم الضم، بعيدا عن كل هذه المناقشات المعقدة، يهمني أن أشرح جوهر الموضوع.
وأوضحت مينا الأمر فى عدة نقاط تمثلت فى الآتي:
1- يبدأ خريج الطب سنة الامتياز بعد 6 سنوات دراسة، منهم سنتي دراسة متصلتين (الخامسة والسادسة) وتنتهي امتحانات السنة السادسة في ديسمبر، اي بعد 27 شهر كاملة من بدء الدراسة في السنة الخامسة، وإذا قارنا ذلك بالزملاء خريجي أي كلية تقتصر الدراسة فيها على 4 سنوات سنلاحظ كمية الجهد الإضافي العالي جدا والتأخر في بدء حياة الطبيب العملية والمهنية.
2- بعد التخرج لا يستطيع الطبيب الحصول على حق مزاولة المهنة إلا بعد تمضية سنة عمل كاملة للتدريب عملي تحت الإشراف المباشر لأساتذة كلية الطب والأطباء المشرفين على العمل بالمستشفيات الجامعية.
3- خلال هذا العام يعمل طبيب الامتياز في كل أقسام المستشفى، يكون له جدول نوبتجيات، ومسئوليات عمل، حتى وان كان تحت إشراف الأطباء الأكبر، ولكنه عمل إلزامي لا تهاون فيه، ويعرض كما يتعرض جميع الأطباء -للأسف- للاعتداء والعدوى وكل مشاكل المهنة.
4- أطباء الامتياز ليس لهم تأمين صحي، ولا أي مظلة علاج أثناء فترة الامتياز، حيث انتهى تأمينهم الصحي كطلبة، ولم يبدأ بعد تأمينهم كموظفين، والحقيقة أننا كثيرا ما نقابل كوارث إنسانية إذا ما أصيب طبيب او طبيبة امتياز بمرض يحتاج لتكلفة عالية للعلاج.
5- طبيب الامتياز لا يتقاضى مرتب، ولكن تصرف له مكافأة، تتراوح بين 250 جنيه إلى 700 جنيه شهريا.
بعد كل هذا يقابل أطباء الامتياز هذه الدفعة باحتمال تعميم إلغاء ضم سنة الامتياز لسنوات الخبرة.
وناشدت مينا، رئيس الوزراء، ووزيرة الصحة، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بسرعة التدخل؛ لحل هذه المشكلة، وإقرار الحق الذي أراه واضحا وعادلا للأطباء حديثي التخرج في ضم سنة الامتياز، لعلنا نمسح عن شباب الأطباء بعضا مما يشعرون به من مرارة ناتجة عن الظروف شديدة القسوة التي يعملون بها.