"الفجر" تكشف المستور وتفضح متحدث الصحة.. "ملك التوك شو والبيانات"
تنقلب وزارة الصحة رأسًا على عقب، ويبقى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة آخر من يتكلم وفي أوقات أخرى آخر من يعلم، ربما تهاتفه في اليوم 10 مرات بسبب كارثة ما، ولا يرد حتى فقد محررى وزارته فيه "الأمل".
يفضل متحدث الصحة أن يتحدث فقط من خلال مداخلات هاتفية، أو من خلال البيانات الرسمية أما في جودة التفاعل مع وسائل الإعلام فهو الخاسر دائمًا من بين المتحدثين الرسميين للوزارات، هل تذكرون وقائع وجود أدوية مغشوشة في الأسواق ونقص البنسلين وغيرها، حينها غابت وزارة الصحة تمامًا عن المشهد وكانت تدعي دائمًا أن الوزارة بلا أزمات رافضين مواجهة مشاكلهم.
كما لاحظت "الفجر"، في الآونة الأخيرة، عدم ظهور المتحدث الرسمي في صور المؤتمرات والجولات الخاصة، والتي ترسل للصحفيين عبر جروب الوزارة الإعلامي.
وأوضحت مصادر داخل ديوان الوزارة لـ"الفجر"، أن الوزيرة حاولت أكثر من مرة الاستغناء عن متحدثها وإبعاده عن منصبه، ولكن في كل مرة باءت المحاولة بالفشل.
وتتوالى الأحداث لم تكن هي فقط وليست الأخيرة أيضًا، فنشرت "الفجر" موضوعًا بعنوان "خاص| وزيرة الصحة تمنع المتحدث الرسمي للوزارة من دخول مكتبها"، وعند اطلاع الوزارة على الموضوع لم يتواصل متحدثها الرسمي مع "الفجر" للتأكد من صحة المعلومات المنشورة بل اكتفت بإصدار بيان جاء نصه كالأتي: تؤكد وزارة الصحة والسكان، أن ما تم تداوله بالموقع الإلكتروني لجريدة "الفجر" عن منع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، من لقاء الوزيرة، أو دخول مكتبها أو حضور الاجتماعات والجولات، لا أساس له من الصحة.
من جهتها، أعلنت نقابة الصحفيين، كامل تضامنها مع الزميل المحذوف من جروب "الصحة"، مؤكدة أنه حق أصيل لها في الحصول على المعلومات طبقًا للدستور والقوانين المنظمة للصحافة.
وأكد جمال عبد الرحيم وكيل نقابة الصحفيين، أن وزارة الصحة أخطأت في نشر التكذيب للجريدة وإرساله للصحف لنشره بدلًا من إرسال تصحيح لـ"الفجر" طبقا للمادة 22 من القانون الجديد لتنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018.