فهد ديباجي لـ"الفجر": نظام الحمدين سيسقط.. وهذا موعد ضرب إيران عسكريًا (حوار)

وكشف خلال حواره لـ"الفجر"، موعد تشكيل قوة عسكرية لضرب إيران وذلك لوقف إرهابها، مؤكدًا أن جماعة الإخوان الإرهابية لاعب أساسي في المشروع القطري التركي. 

‏لا شك أن نظام الحمدين مازال يتعمد على إعلامه والقوة الناعمة للتأثير على بعض أتباعه والمستعربين وأذناب قطر من الإخوان والمرتزقة، لاسيما بعد حدوث الوعي لدى الكثير من العرب وانكشاف أمرهم أمام الجميع .

‏استمرار نظام الحمدين في أسلوبه واستمرار المقاطعة حتمًا ستؤدي إلى سقوطه حتمًا لأن المال القطري سيقل والموارد ستقل والكثير من الدول سوف تصدر الغاز. 

‏قطر لم تلجأ للفرس بعد المقاطعة بل كانا يعملان جنبًا إلى جنب وكان ذلك في الخفاء ولكن المقاطعة أظهرت ووضحت ما كان خافيا للسطح.

‏الكثير من الدول العربية ما زالت مترددة في شأن مقاطعة قطر وذلك ليس خوفا من قطر بل من خوفا من جماعاتها الإرهاربية التي تدعمها في هذه الدول وخاصة جماعة الإخوان المتغلغلة في مفاصل الكثير من الدول العربية. 

‏نعم تركيا و قطر يَرَوْن في تبني ودعم مشروع الإخوان في الوطن العربي يخدم أهدافهم وأجنداتهم والإخوان حاليا هم حطب المشروع القطري والتركي . 

‏منذ سنوات ونحن نكرر بأن الدول الغربية غالبا لا تعنيها إلا مصالحها فقط وما يحدث حاليا منهم نحو التحالف العربي وعاصفة الحزم في اليمن إلا جزء من لعبة المصالح الخبيثة فاستمرار الأزمة اليمنية هو هدفهم ويضغطون على التحالف بعدة أساليب من أجل تحقيق ذلك، ولكن التحالف لهم بالمرصاد.

كان المتوقع فشل اتفاق السويد حتى قبل حدوثه وذلك لمعرفتنا بمليشيات الحوثي وتمردها ومراوغاتها الدائمة ونقض العهود والاتفاقات، ولكن كانت المشاركة من أجل إقناع العالم وإفهامهم بمن يعطل هذا الاتفاق، والفشل حاصل مهما حاولت الأمم المتحدة ومهما غيرت المبعوثين فالجماعة الحوثية لا تملك قرارها والقرار والأوامر تصدر لهم من طهران.

‏حل مشكلة اليمن لن يكون إلا بالحل العسكري والدليل على ذلك عندما هذه أنها في موقف لا تحسد عليه في الحديدة بفعل الضربات والخسائر والتراجعات والهزائم المتوالية  جنحت للموافقة على الحل السلمي لإيقاف هذه الخسائر، وبعد ذلك عادت لموقفها السابق من التعنت.  

‏ 

‏لا شك أن تشكيل تحالف و قوة عسكرية عربية مدعومة أمريكيا هو جزء من تهديد وتخويف إيران للرجوع عن سياساتها العدوانية والإرهابية، ولكن أعتقد بأن ذلك لم يتم إلا في فترة ترامب الثانية أو يحدث شيء غير متوقع.  

الاستمرار على ما نحن عليه حاليا مع هذا المحور وعدم التراجع فإيران وتركيا و الإخوان وقطر هم  محور الشر في المنطقة وما مواقف أردوغان إلا جزء من أعمال هذا المحور الشرير.. وما يفعله هو أيضا هو جزء من الهروب الامام بمشاكله الداخلية عبر تصديرها للخارج.

‏منذ أن عرفنا أنفسنا وسياسية السعودية ثابته ورزينة وحكيمة، فهي تصبر وتصبر ولكن إذا نفذ صبرها تضرب ضربتها وتجنح إلى الحزم والعزم وقت الشدائد، وهي دولة مسالمة وتدعوا للسلام والاستقرار وتقف مع كل الوطن العربي والاسلامي بدون أهداف أو مصالح خاصة لأنها ترى في نفسها بأنها راعية العالم الاسلامي وهي كذلك ومحاربة الفساد هو جزء أساسي لقيام واستمرار الدول والأمم ولهذا أعلنت السعودية أنها لن تبقي على أحد ثبت عليه الفساد مهما كانت صغيرًا أو كبيرًا ولا بد من محاسبته . 

من يقترب من ترامب ويتعرف عليه أكثر  يجد أن ترامب وضع شعار أمريكا أولاً ومحاربة الإرهاب، لهذا نجده يتعامل مع المملكة من باب المصالح المشتركة رغم الشطحات الإعلامية التي تهدف إلى إقناع الناخب الأمريكي، وهو وضع شعار محاربة الإرهاب هدف له ولهذا نجده وضع وأقر العقوبات على إيران لأنها أصل ومنبع الإرهاب ولذلك نجده يتعاون مع السعودية في هذا المجال من أجل إيقاف إيران عند حدها.