مناقشة كتاب "قوة مصر الناعمة" ضمن فعاليات معرض دمنهور الرابع للكتاب (فيديو وصور)

أكد الكاتب الصحفي محمود دوير، أن القوى الناعمة مرتبطة بالمشروع الوطني وتكونت تلك القوة لمصر في لحظة وطنية شديدة التوهج وتبلورت مع ثورة عرابي ومن أهم الشخصيات التي أسهمت في دور وظهور هذه القوة "عبدالله النديم وسيد درويش".

جاء ذلك خلال مناقشته كتاب "قوة مصر الناعمة" على هامش معرض الكتاب الرابع المقام في مكتبة مصر العامة دمنهور، بحضور الكاتب والمفكر السياسي أحمد بهاء شعبان، والشاعر أحمد يحيى، وأدار اللقاء الكاتب حمدي عبدالعزيز.

وأضاف "دوير" أن هذه القوة كان لها مراحل وكانت مرحلة التكوين مع بداية القرن العشرين ومرحلة أخرى هي مرحلة الخمسينات والستينات والتي ارتبطت مع مرحلة تحرر الشعوب خلال الفترة الناصرية، كما أن القوة انحصرت مع مرحلة الانفتاح وظهور الإسلام السياسي أثناء الحقبة الساداتية، وأنهى كتابة بخارطة طريق لعودة قوة مصر الناعمة من جديد.

وفي كلمته قال الكاتب أحمد يحيى أن منظومة الثقافة في مصر تحتاج إلى إعادة بلورة وصياغة وان عوامل ومقومات القوة الناعمة تشتت وكل يغرد في سربة فأنحصر دورها وتاهت الهوية.

كما أضاف الكاتب أحمد بهاء شعبان أن القوة الناعمة مفتاح من مفاتيح الأمن القومي وأن هناك مقومات كثيرة لهذه القوة من خلال الدبلوماسية والمؤتمرات والمهرجانات والفن والتعليم، وأن متصدري المشهد الثقافي الآن غير مؤهلين لعودة القوة الناعمة لمصر والتي كانت أهم عوامل التأثير المصري في المنطقة.

كانت قد افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير لثقافة ومحافظ البحيرة، الخميس الماضي، معرض دمنهور الرابع للكتاب وذلك بمكتبة دمنهور العامة والذي يستمر على مدار 10 أيام بدءًا من اليوم الخميس وحتى 16 مارس الجاري عدد 37 دار نشر منها قطاعات وزارة الثقافة وعدد من دور النشر الخاصة.

حيث تضمن الافتتاح عرضًا فنيًا بعنوان "ملحمة وطنية فى حب مصر" لكورال ارشي انجلوس كنيسة الملاك وفتيات المعهد الأزهري بالدلنجات بمصاحبة المنشد أحمد عبد الباعث، ومن المقرر ان تتضمن فعاليات معرض دمنهور الرابع للكتاب العديد من الفعاليات والعروض السينمائية والفنية بالمسرح الروماني والندوات وورش العمل ومناقشة الروايات ومعارض للفنون التشكيلية وعروض لفرق الموسيقى العربية والفنون الشعبية.

كما سيتم استقبال كبار النجوم والصحفيين والفنانين والفلاسفة وأصحاب الفكر والرأي وطلاب المدارس، وكذا تنظيم حفل توقيع إصدارات جديدة ليتم مناقشتها، بالإضافة لإقامة العديد من الندوات الثقافية والأدبية والفنية بمشاركة رموز الأدب والفكر والفن من أبناء مصر ومحافظة البحيرة وعروض فنية لفرقتي البحيرة للفنون الشعبية والموسيقى العربية وفرق الأنفوشي وشبين الكوم والتذوق والغربية للفنون الشعبية ومسرح للعرائس وورش فنية للرسم والحرف اليدوية والفن التشكيلي ولذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي كلمتها أكدت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أن المعرض سيتضمن فعاليات ثقافية وفنية وسياسية لأبرز رموز الأدب والسياسة فى مصر كما يتضمن ورش فنية للكبار والأطفال ومسابقات أدبية في مجالات كتابة المقال وتأليف القصة القصيرة، وفي تأليف الشعر "العامي، الفصيح" وسيتم الإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز خلال حفل ختام المعرض ويشرف على التحكيم صفوة من الأدباء والشعراء والفنانين والمتخصصين من أبناء المحافظة المشهود لهم بالكفاءة والمصداقية والخبرة.

كما سيتم رصد جوائز مادية للمراكز الثلاث الأولى بالإضافة إلى مجموعة من إصدارات الهيئة العامة للكتاب للمراكز من الأول إلي المركز العاشر.