منتجات تراثية بأيدي محاربات السرطان في معرض "إرادة" (صور)
سجلت "محاربات السرطان" نصرًا جديدًا ضد هذا المرض اللعين، واستطعن التغلب عليه، وحاربته بطريقة فريدة.
ومن ناحيتها قالت هبة عبد العزيز رئيسة القسم التعليمي بمتحف الفن الإسلامي، إن السيدات اللاتي عانين من هذا المرض الخبيث، التحقن بالقسم التعليمي في المتحف، وتعلمن الحرف اليدوية التراثية.
وأضافت عبد العزيز، أنهن استطعن التغلب عبو مرضهن، وحولن الطاقة السليية التي بداخلهن، لطاقة إنتاجية، واستطعن تحقيق نصرًا جديدًا بإنتاج التراث مرة أخرى، ثم حققن النصر على المرض ذاته.
وأشارت عبد العزيز أن المتحف الإسلامي بقيادة الدكتور ممدوح عثمان، وبالتعاون نع كلية البنات جامعة عين شمس نظم معرضًا لمنتجات هاته السيدات، وكان هذا المعرض تحت اسم إرادة.
وأوضحت عبد العزيز أن السيدات جاءت منتحاتهم نتعددة، ما بين منسوجات، وإعادة تدوير لخامات بسيطة وتحويلها لتحف راقية، وغيرها من المنتجات اليدوية التراثية.
يذكر أن الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، نيابة عن إلهام صلاح رئيسة القطاع، والدكتوره رقيه حسين عميدة كليه البنات، افتتحا معرض إرادة لعرض منتجات فنية تراثية للسيدات محاربات مرض السرطان، والذي أقيم بمقر كليه البنات جامعة عين شمس، وعرض لمنتجات محاربات السرطان.
وشهد الافتتاح الدكتورة مي حلمي وكيل الكليه، والدكتورة هبة عبد العزيز رئيس قسم التدريب بالمتحف، وعدد من الإعلاميين والصحفيين، وعدد منالمهتمين بالتراث.
ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أكبر المتاحف الإسلامية في العالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الآثار التي ترجع للعصر الإسلامي،من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديو "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880،عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.
وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحفالعربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.
وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دارالآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.
وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارةالإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسملترميم الآثار.