"عودة بوتفليقة بعد العلاج وإغلاق المحلات".. مستجدات الأحداث في الجزائر
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية، والتي من المقرر عقدها في شهر أبريل المقبل، اشتعل فتيل التظاهرات التي اجتاحت الميادين في الوقت الذي أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة فيه ترشحه للرئاسة لولاية خامسة وسط رفض شعبي كبير، حيث شهدت الجزائر، أمس الأحد، العديد من الأحداث الساخنة مع استمرار الاحتجاجات الرافضة لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل المقبل.
عودة "بوتفليقة" أرض الجزائر بعد رحلة العلاج
هبطت طائرة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في الجزائر، مساء أمس الأحد،
بعد رحلة علاج استمرت أسبوعين، في ظل ما تشهده البلاد من مظاهرات مُطالبة بسحب ترشحه.
وبعد وصوله أعلنت حملة بوتفليقة، الذي لم يخرج على شعبه بأي تصريح صوتي أو تلفزيوني،
أن الرئيس ماضٍ في ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقالت الحملة إن "قيادات في الجيش
تسعى لعرقلة الرئيس، حيث دعا حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم جميع الأطراف السياسية
إلى العمل معاً لإنهاء الأزمة السياسية.
إضراب العمال بالعاصمة
ونظم العديد من التجار والعمال إضرابا في العاصمة وعدد من الولايات المختلفة،
بالتوازي مع مسيرات سلمية لتلاميذ المدراس، وجاء هذا الإضراب الذي خفت حدته ابتداء
من ظهر أمس ومسيرات التلاميذ تلبية لدعوات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
إلى إضراب عام.
التوقف عن الدراسة
كما شهدت الجزائر أيضا، توقف عن الدراسة بداية من أمس الأحد، ولقيت هذه الدعوات
المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي استجابة لدى بعض التجار الذي أغلقوا محالهم،
في حين أغلق آخرون محالهم خوفا من هذه المسيرات.
شلل حركة المرور وإغلاق المحلات
وشهدت أغلب مناطق ولاية باتنة شللا في حركة النقل مع غلق عدد كبير من المحال
أبوابها ما خلف حالة إرباك وارتباك لدى عامة المواطنين، بالموازاة مع خروج تلاميذ الثانويات
والمتوسطات في مسيرات عبر الشوارع.
ولم يبد الجزائريون أي رغبة في التراجع رغم عرض بوتفليقة تقليص فترة رئاسته
إذا فاز في الانتخابات.
انتشار مكثف لقوات الأمن
وكانت قد شهدت العاصمة الجزائرية، انتشار حركات طلابية بصورة مكثفة تعبيرا عن
رفضهم لترشح عبدالعزيز بوتفليقة وتحديدا في ساحة البريد المركزي وتم إغلاق الطرق المؤدية
له، حيث انتشرت قوات الأمن الجزائرية بشكل كبير داخل أرجاء وسط العاصمة لمنع اندلاع
الاحتجاجات خاصة داخل العاصمة التي يمنع فيها التظاهر منذ 2001م.
يشار إلى انه، لم يظهر بوتفليقة (82 عاماً) في العلن إلا نادراً، منذ إصابته
بجلطة دماغية في 2013، ودفعت محاولته تمديد فترة حكمه المستمر منذ 20 عاماً عشرات الآلاف
من الجزائريين إلى الانضمام إلى أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة الجزائرية منذ 28 عاماً،
وأن بوتفليقة، الموجود منذ أكثر من أسبوع بمستشفى سويسري في حالة صحية حرجة، قد أعلن
في 3 مارس الجاري، ترشحه رسمياً للانتخابات من خلال مدير حملته، عبد الغني زعلان، الذي
قدم أوراقه إلى المجلس الدستوري.