"نقلة نوعية".. كيف أحيا "السيسي" العلاقات الخارجية المصرية؟
اعتزم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقوية صلة مصر، بدول العالم أجمع، ووضعها في مكانتها المرموقة، حيث شهدت العلاقات الخارجية، طفرة غير مسبوقة، في كافة المجالات، إذ تلقى دعوة من الرئيس الفرنسي لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري. (G7) القادمة التي تستضيفها فرنسا العام الحالي
تلقى الرئيس عبدالفتاح
السيسي، أمس السبت، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدعوته لحضور
قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري (G7) القادمة التي تستضيفها فرنسا العام الحالي.
المستوى
الأوروبي
شهدت العلاقات المصرية
الأوروبية حالة من التوتر قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، حتى
تمكن الرئيس عبر سلسلة من الجولات والمباحثات مع أهم زعماء الدول الأوروبية، من إعادة
الروابط إلى هذه العلاقات المتوترة والتي شهدت استقرارًا كبيرًا بفضله.
وتأكيدًا على استعادة
مصر لعلاقتها بين دول القارة الأوروبية، وقعت الحكومة المصرية اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي
بقيمة 500 مليون يوريو لتمويل مشروعات تنموية خلال الفترة من 2017 وحتى 2020م وهو ما
يعادل 10 مليار ونصف جنيه مصري.
وتمكن "السيسي"،
من إعادة مصر لعضوية الاتحاد البرلماني الدولي، بعد انقطاع دام خمس سنوات بسبب الاضطراب
الذي شهدته مصر بعد ثورة 25 يناير عام 2011م.
إحياء
العلاقات المصرية الأمريكية
وتمكن الرئيس عبدالفتاح
السيسي، من إحياء العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بعدما شهدت حالة من
التوتر لمحاولات أمريكا المستمرة في التدخل بالسياسة المصرية بعد ثورة 30 يونيو.
عودة العلاقات
مع إيطاليا
وأعاد الرئيس، إحياء
العلاقات المصرية الإيطالية من جديد، خاصة بعد التوتر الكبير والفتور الذي شهدته في
أعقاب حادث وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.
إحياء
العلاقات المصرية الروسية
وبعد سنوات من الجفاء
والتوقف، أعاد "السيسي"، العلاقات المصرية مع روسيا، حينما زار روسيا عام
2014م، والتقى برئيسها فلاديمير بوتين، ليرد الأخير الزيارة في 2015 إلى مصر والتي
أسفرت عن العديد من المباحثات والاتفاقيات المشتركة.
العلاقات
المصرية الصينية
وشهد عهد الرئيس،
إحياء العلاقات المصرية الصينية، ففي سبتمبر من عام 2017 الماضي، توجه "السيسي"
إلى قمة بريكس بالصين، حيث كانت الزيارة الرابعة له إلى هناك منذ توليه الرئاسة.
العلاقات
المصرية العربية
وكذلك، أولى
"السيسي"، اهتمامه بتعزيز العلاقات المصرية العربية، حيث كانت أول زياراته
الخارجية إلى الجزائر في يونيو 2014م، والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس مصري منذ خمسة
أعوام، فضلًا عن جولته في 6 دول عربية هي السودان والجزائر والسعودية والكويت والإمارات
والأردن.
ونجح "السيسي"،
كذلك في إعادة إحياء العلاقات المصرية السعودية والتي تجلت بزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز،
خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة وإعلانه عن عدة استثمارات سعودية بمصر، فضلًا عن
إحياء العلاقات المصرية الإماراتية التي كانت قد شهدت توترًا في عام 2012م بعد اكتشاف
أبو ظبي لمؤامرة إخوانية تسعى لقلب نظام الحكم هناك بدعم من التنظيم الدولي لجماعة
الإخوان، إلا أن العلاقات عادت للانتعاش بين الدولتين من خلال عدة استثمارات بمصر في
مختلف المجالات.
العلاقات
المصرية الأفريقية
وتمكن "السيسي"
خلال توليه السلطة من إعادة بناء العلاقات المصرية الأفريقية بعد تدهورها لدرجة تعليق
الاتحاد الأفريقي لعضوية مصر به.