بعد تعيين "كامل الوزير" وزيرًا للنقل.. خبراء: نموذج مشرف وإضافة كبيرة ‎

فى خطوة هامة نحو تطوير منظومة النقل والارتقاء بها وتقليل نسبة الحوداث، التى شهدتها البلاد الفترة الماضية خاصة حوادث القطارات والسكك الحديد، تم تكليف اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مسئولية وزارة النقل، لما يتميز من الانضباط وانجاز العديد من المهام السابقة والمشروعات السابقة، وكذلك توجيه جميع إمكانات القوات المسلحة والهيئة الهندسية وسلاح المركبات والمهندسين العسكريين للنهوض بمرفق السكة الحديد ومنظومة النقل في مصر والعمل على تطويرها خلال الفترة المقبلة.

 

قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اختيار اللواء كامل الوزير لمنصب وزير النقل مكسبا كبيرا لوزارة النقل، مشيرا إلى أنه يمتلك العديد من الخبرات التى تؤهله وتساهم فى خدمة الوطن، وبالتالى سيقوم بنقل خبرات المؤسسة العسكرية لقطاع النقل.

وأشار "فهمى"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن المؤسسة العسكرية تتميز بالانضباط وقواعد عمل مختلفة عن القطاع الحكومى وهو ما يساهم فى رفع كفاءة منظومة النقل واحياؤها من جديد.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه كى يتم حدوث نقلة نوعية بوزارة النقل، فإنه بطبيعة الحال يجب إعادة هيكلة بعض الأمور وتوفير التمويل المالى المناسب ، ومنه الارتقاء والنهوض بتلك المنظومة خلال الفترة المقبلة.

وتابع "فهمى"، أن اللواء كامل الوزير يحظى بالعديد من الصفات القتالية ولديه ثقة كبيرة خلفه وخاصة دعم وثقة الرئيس عبد الفتاح السيسى مما يساعده على تقدمه ونجاحه بتلك الوزارة الفترة المقبلة.

وبدوره، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن تكليف اللواء كامل الوزير لتوليه منصب وزير النقل فهو أمر جيد وإضافة كبيرة للمكان ولكنه لابد من تغيير الكثير من الأمور الداخلية لهذه المنظومة ووضع حل لها وحل المشاكل الكثيرة التى توجد بهذا القطاع وذلك من أجل توثيق ودعم هذا الاختيار.

وأشار "صادق"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن يجب العمل على إعادة هيكلة العاملين بالقطاع والاختيار الصحيح للعاملين به، والعمل على تحديث الأجهزة وتطويرها ووضع دورات تدريبية للعاملين بالقطاع كى يتم نجاح هذه المنظومة.

من جانبه أشاد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، أن اختيار اللواء كامل الوزير لمنصب وزير النقل مكسبا كبيرا لوزارة النقل، فهو نموذج محترم ومشرف ومنضبط ونجح بالعديد من المشروعات القومية السابقة من قناة السويس وغيرها فهو أمر جيد لاختياره لتوليه وزارة كبيرة كوزارة النقل ، وأنه يمتلك طاقة جبارة من العمل الدؤوب لخدمة الوطن خلال توليه رئاسة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأشار "عبده" فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن أنه لديه ثقة كبيرة فى أن اللواء كامل الوزير سيكون إضافة حقيقية لوزارة النقل وسيساهم فى تطوير منظومة النقل ويعمل على تطويرها وإحداث نقلة كبيرة بها، والتى عانى من الإهمال الشديد، وخاصة السكة الحديد خلال الفترة الماضية.

كما أشاد هانى أبو الفتوح الخبير المصرفى، أنه لم يأتي تكليف الرئيس السيسى للواء كامل الوزير، بتولي منصب وزير النقل خارج سياق التوقعات التي تم تداولها في مختلف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي منذ وقوع كارثة جرار القطار في محطة رمسيس، لأنه يستند أيضا إلى كفاءة اللواء كامل الوزير، في إدارة عدة مشاريع عملاقة و إنجازها في وقت قياسي سابق.

وأشار "أبو الفتوح"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن هناك تحدى كبير سوف يواجهه وزير النقل الجديد بعد تكليفه تنفيذ خطة الدولة للوصول إلى سكة حديد جديدة في 30 يونيو 2020 لا تتعلق قط بتوفير الموارد المالية المطلوبة للتطوير، إنما من وجهة نظر شريحة كبيرة من المتابعين هي تطوير العنصر البشري والقضاء علي الإهمال والتسيب الذي طالما كان السبب في الكوارث السابقة في هذا المرفق الحيوي.

 

وأضاف الخبير المصرفى، أنه لابد من إرساء مبدأ المحاسبة والمسألة وتطبيقه بكل حزم علي جميع المستويات  خاصة في مرفق السكة الحديد، كى تستفيد الدولة من كفاءة وخبرة اللواء كامل الوزير السابقة في عدة قطاعات ومشاريع كبري، وذلك حتي يتم انجاز المستهدف من المشاريع التي ستضع مصر بين مصاف الدول المتقدمة.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد ما تم تداول خلال الأيام الماضية، عن تكليف اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مسئولية وزارة النقل، معلنا تكليفه وزيرًا للنقل خلفًا للوزير السابق هشام عرفات، وذلك خلال الندوة التثقيفية، والتي تتزامن مع احتفال مصر والقوات المسلحة بـ"يوم الشهيد"، مشددا على أن اختياره وزيرا للنقل لكونه أحد أكفأ ضباط القوات المسلحة، وذلك من أجل النهوض بمرفق السكة الحديد ومنظومة النقل في مصر.