ديلى ميل: لأول مرة.. أمريكا تتخطى السعودية كأكبر مصدر للنفط فى 2019
ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم، أنّه من المقرر أن تتفوق الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية كأكبر مصدر للنفط في العالم لأول مرة منذ أكثر من 6 عقود.
ووفقاً لتقرير شركة "ريستاد انيرجى"، أنّه بحلول
نهاية هذا العام، ستتفوق أمريكا على السعودية في تصدير النفط وسلع الطاقة الأخرى، مثل
سوائل الغاز الطبيعي والمنتجات النفطية.
وفى حالة حدوث
ذلك، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها الولايات المتحدة، مثل هذا الإنجاز
منذ أن بدأت السعودية ببيع النفط إلى دول أخرى في الخمسينيات.
وقال ريان فيتزموريس
الخبير في شؤون الطاقة لدى شبكة "سي.ان.ان" :"قبل 10 سنوات، لم يكن
أحد يعتقد أنه يمكن أن يحدث."
وبشكل عام، فإن
تحويل الطاقة يرجع إلى ما يسميه الخبراء "طفرة الصخر الزيتي"، مما جعل "تكساس"
مركزًا رئيسيًا لتجارة النفط الأمريكية.
كما لعبت الاختراقات
التكنولوجية دورها أيضًا، حيث ساعدت ابتكارات الحفر في الوصول إلى مساحات شاسعة من
النفط المحصورة في حقول النفط الصخري عبر أمريكا.
ومع التركيز على
الوقود القائم على الصخر الزيتي، وهو صخور رسوبية غنية بالمواد العضوية، فقد تضاعف
إنتاج النفط الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية.
ومع بدء الإنتاج
في حوض بيرميان، في غرب تكساس، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، تضخ الولايات
المتحدة الآن نفطا أكثر من أي بلد آخر، بما في ذلك المملكة السعودية وروسيا.
وقال فيتزموريس،
إنّ الطفرة الصخرية أدت إلى زيادات لا تصدق في الإنتاج، وأنّ إنتاج الولايات المتحدة
خارج التوقعات.
وفي عام 2015،
رفع الكونجرس، الحظر عن تصدير النفط، الذى امتد 40 عاما، مما أدى إلى تدفق المبيعات
الدولية، وتتدافع دول خليج الولايات المتحدة في الوقت الحالي لبناء مزيد من البنية
التحتية للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الخام الأمريكي.
وقالت ريستاد في
تقريرها :"إنّ الوقود الأحفوري الزائد من أمريكا سيجد الكثير من المشترين المتحمسين
في آسيا سريعة النمو."
وفي السعودية،
تبلغ صادرات النفط حالياً حوالي 7 ملايين برميل من النفط الخام يومياً، إلى جانب مليوني
برميل من السوائل والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية.
وفي المقابل، تصدر
الولايات المتحدة 3 ملايين برميل من النفط، و5 ملايين برميل غاز وبترول.
ولكن وفقا لريستاد،
فإن الفرق الحالي بين الاثنين سيختفي بحلول نهاية العام، ومع ذلك، ستظل السعودية أكبر
مصدر للنفط الخام على وجه التحديد.
وأضافت أنّه بحلول عام 2020، من المتوقع أن تصدر الولايات
المتحدة طاقة أكثر مما تستورده للمرة الأولى منذ عام 1953، ومع ذلك، فإن الازدهار يأتي
مصحوباً بمخاطر بيئية بسبب التنقيب فى الصخور، وحيث يقول الخبراء، إن الزيادة السريعة
في الإنتاج تحمل نتائج كارثية