23 مارس.. بدء محاكمة تشكيل عصابي تخصص بتهريب الأدوية المحظور تصديرها مقابل ملايين الدولارات
حدد المستشار محمد رضا شوكت رئيس محكمة استئناف القاهرة عضو مجلس القضاء الأعلى جلسة 23 مارس المقبل لبدء محاكمة مندوب مبيعات بالشركة العربية للأدوية والصناعات الكيماوية ومدير مخزن ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية التركية للشحن ومندوب شركة الوسام للاستيراد والتصدير لاتهامهم بتكوين تشكيل عصابي يتزعمه أحد التجار"سوري الجنسية" تخصص في تهريب أدوية يحظر تصديرها للخارج نظرا لنقصها في السوق المحلي ومقابل حصولهم على ملايين الدولارات.
تعقد المحاكمة برئاسة المستشار علي الهواري وعضوية المستشارين أشرف العشماوي وخالد فخري الشلقامي.
وكشفت تحقيقات أحمد عبد العزيز مدير نيابة الأموال العامة العليا باشراف المستشار محمد البرلسي المحامي العام الاول للنيابة، أن هيئة الرقابة الإدارية تلقت معلومات تفيد قيام المتهم أحمد حسن مندوب مبيعات بالشركة العربية للأدوية والصناعات الغذائية بتربيح المتهم عبد الكريم أحمد البطوشي بمنفعة شراء الدواء من الشركة -باعتبار أن الأخير من غير العملاء المكودين بالشركة - والذين يسمح لهم وحدهم بالحصول على ذلك الدواء من منتجاتها فضلا عن عدم الترخيص له من الاساس لمزاولة النشاط.
وتوصلت تحريات الرقابة إلى أنه وفي أعقاب حصول المتهم عبد الكريم احمد على الدواء قام بالحصول على كميات أخرى أيضا من الدواء عن طريق المتهمين عماد مرعي مالك شركة المستقبل لتجارة الأدوية وشقيقه علاء عضو مجلس إدارة الشركة وإبراهيم عطيه رئيس مجلس إدارة وعضو منتدب شركة ميدل إيست فارما لتجارة الأدوية بغرض تهريب الدواء إلى خارج البلاد باستخدام مستندات شخص مزور بالاشتراك مع المتهم عامر مرعي صاحب شركة بيتا كارجو للشحن والذي بدوره يضطلع بتسهيل شحن الدواء للخارج مستغلا طبيعة نشاط شركته بجانب معاونة المتهم عماد المحمد "سوري الجنسية" في كافة عمليات نقل وتخزين الأدوية المتقدمة.
وتمكن ضباط الرقابة الإدارية من رصد وتصوير إحدى السيارات أثناء تعبئتها بالدواء المخزن بمسكن المتهم عبد الكريم أحمد بحضوره وحضور المتهم عامر محمود تمهيدا لشحنها بأحد الموانيء بمحافظة السويس ليتم ضبطهما وبتفتيش شركة المتهم الأخير عثر بها على فواتير شراء الدواء من الشركة العربية للأدوية ومبلغ ألف وعشرة دولار و 1020 جنيه سوداني وكميات كبيرة من الأدوية المصرية بداخل المخزن الملحق بمسكنه وحافظة مستندات تتضمن الأوراق الخاصة بشحنة الحاوية التي أمكن تصويرها أثناء خروجها من ميناء بدر الجاف دون إحكام غلق السيل الجمركي الخاص بها ومن ثم استكمال تحميلها خارج الدائرة الجمركية بكميات من الدواء فتم استدعاء مأمور الجمرك وإخطاره بالمعلومات ليتم ضبط الحاوية وبداخلها كميات من الدواء بخلاف الثابت في البيان الجمركي والمدون بها احتوائها على كميات من الأدوات المنزلية إلا أنها كانت تحوي بداخلها 22.3 طن أدوية.
وأسفرت التحريات المبدئية عن حصول 5 من العاملين بإدارة الجمارك على رشوة مالية مقابل الإخلال بواجباتهم الوظيفية ومعاينة الحاوية معاينة صورية دون اثبات محتواها واثبات احتوائها بالكامل على أدوات منزلية بالمخالفة للحقيقة بهدف إرسال الدواء لإحدى الدول العربية في محاولة للتهرب الجمركي والضريبي.