اتحاد الشغل، يؤكد ضرورة الإسراع في كشف كلّ ملابسات وفاة 11 وليدا بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة
أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، اثر حادثة وفاة 11 وليدا بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة، " وجوب اعتماد الشفافية والمصارحة والوضوح في التحقيقات الجارية والإسراع بكشف كلّ ملابسات هذه الكارثة الأولى من نوعها في مستشفياتنا العموميّة".
ودعا الاتحاد في بيان صادر عنه السبت ، الى تقديم الحقيقة للشّعب سواء كانت تقصيرا أو خطأ طبّيا أوعملا إجراميّا، وعدم التردّد في تحميل المسؤوليات أو في اتّخاذ كلّ الإجراءات القانونية ضدّ كلّ من يكشف عنه التحقيق.
وذكر اتحاد الشغالين، بأنّه سبق أن دقّ ناقوس الخطر أمام تردّي أوضاع المستشفيات العمومية وطالب بالتسريع بإنقاذها.
وجدّد مطالبته الملحّة بإصلاح قطاع الصحّة العمومية وتخليصه من سياسة التدمير الممنهج التي تمارس عليه منذ عقود، مؤكّدا على أنّ المستشفى العمومي هوالخط الأمامي لضمان الأمن الصحّي للتّونسيات والتونسيين باختلاف أعمارهم وجنسهم وجهتهم وانتمائهم الطبقي، وهو ما يستوجب التعجيل بإصلاحه قبل فوات الأوان.
واعتبر أن الصحّة في تونس قد أصبحت تفتقر إلى رؤية إصلاحيّة استراتيجية واضحة وتعاني من نقص فادح في الموارد البشرية اللازمة والتمويلات الضرورية والتجهيزات الحيويّة وأن تأهيل القطاع الصحّي العمومى يجب أن يشمل ضرورة الخطوط الثلاث وخاصة الخط الأوّل، ومنه مراكز الصحّة الأساسية، لكونه يهم الجانب الوقائي لذا من الحيوي الاعتناء به وذلك بتوفير المعدات والموارد البشرية من أطباء وإطار شبه طبّي.
كما عبّر الاتحاد، عن عميق حزنه لهول الفاجعة غير المسبوقة التي حلّت بالعائلات وبالبلاد ويتقدّم إليهم بأصدق التعازي والمواساة.
ويذكر أن مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة، شهد 11 حالة وفاة بين الولدان المقيمين به خلال يومي الخميس 7 والجمعة 8 مارس الجاري وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة اليوم السبت.
وكشفت النتائج الأولية للأبحاث، التي باشرتها خلية الأزمة بوزارة الصحة، بخصوص وفاة 11 وليدا، أن الوفيات يرجّح أن تكون ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم تسببت سريعا في هبوط في الدورة الدموية choc septique، وقد تمّ رفع العينات لدى الولدان والوسط العلاجي لتحديد نوعية ومصدر التعفّنات.
ومن جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائيّة بتونس، سفيان السليطي، بأنّ النيابة العموميّة أذنت اليوم السبت بفتح تحقيق في حادثة الوفاة، مبيّنا، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أنّ النيابة العموميّة بالمحكمة الابتدائية بتونس قد تعهّدت بالموضوع وبأنّ قاضي التحقيق قد تحوّل على عين المكان صحبة ممثل النيابة لتحديد ظروف وملابسات الحادثة، والتي سيتمّ نشر جميع المعطيات المتعلّقة بها في القريب العاجل لإنارة الرأي العام، بحسب تعبيره.