100 عام يا سعد.. منزل زعيم الأمة شاهد على ثورة 1919 (صور)
بينما تتسلل أشعة الشمس إلى شرفة منزله لتلقى بخيوطها على تمثاله بهيئته المميزة، ليأخذ عشاقه الحنين إلى صوته الجهوري وملامحه الجادة وملابسه المنمقه، والتي يميزها طربوش أحمر زاهي يعلو رأسه، فما إن حلت ذكرى ثورة 1919، تسارع الزوار إلى منزل الزعيم سعد زغلول.
100 عام مرت على ثورة 1919، ورائحته يستنشقها زوار منزله، ويتحسس إحداهم مكان جلوسه مع صفية زغلول، وينقل آخر نظره إلى صورته التي تعلو مكان مقعده.
وتلتف الأعين لتنتقل من الصور إلى الشهادات الخاصة بزعيم الأمة، والتي يصاب من يريد التعمق بها بالدوار قبل انهائها جميعًا، لتخلد اسمه بالنور في سجل التاريخ، على مدار السنين، ليكون غيابه بجسده فقط وليس بانجازته التي لا تنسى.
لم يكن منزل زعيم الأمة مبهرجًا فالبساطة تشع من كل أركان المنزل، فيوضع حذائه الخشبي الذي مر عليه السنين، وجلبابه الذي يجاور سريريه.
ومن غرفته إلى مكتبته الخشبية التي يزينها الكتب من مقتنيات زعيم الأمة، والمقاعد الشاهدة على جلوس العديد من الشخصيات التي عاصرت الزعيم سعد زغلول، وشهد منزله على ترتيباتهم لثورة 1919.
كما شهدت جدران المنزل على كافة الصور المخلدة لثورة 1919، وكأنه متحف ينقل الزوار إلى زمن بعيد، ويضع الشمعدان ضوئه على الساعة التي شهدت على لحظات ثورة 1919، وخطوات زعيم الأمة داخل منزله.
وما إن مرت الساعات داخل منزل الزعيم سعد زغلول، أخذ زواره يتسربن واحًدا بعد الآخر على أمل بزيارة جديدة العام المقبل، مغلقين كافة الإضاءات ومغلقين أبواب الشرفات، ليقطع الظلام أشعة الشمس، ويبقى تمثال زعيم الأمة خالدًا في منزله، شاهدًا على كل مقتنياته.