في يوم الشهيد.. قصة بطل حرب الاستنزاف.. أصيب بالشلل منذ 50 عاما وتوفي العام الماضي بالوادي الجديد (صور)

محافظات

بطل حرب الاستنزاف
بطل حرب الاستنزاف


ابطال ضحوا بحياتهم من اجل تراب الوطن وان يعيش اجيال، فى يوم الشهيد إختلفت وتنوعت حكايات الابطال،فى ذكري يوم الشهيد،فى الذكري الخمسين لنكسة 1969، حرب الاستنزام التى كان يقودها الشهيد اللواء عبد المنعم رياض، وكان شرف لمحافظة الوادي الجديد مشاركة احد ابناها الابطال «عمر صيد».

منذ 50 عامًا كان المحارب البطل عمر صيد هو ألق الوطن ومجده لتتوهج ثقافة الشهادة في أرض الكنانة.. هنا في "العلامة رقم 6" عند قناة السويس، وكان يخدم في سلاح الإشارة تحت قيادة الفرقة 18 مشاة بقيادة اللواء أركان حرب فؤاد عزيز غالي بمنطقة السويس وكانت تلك الفترة من الفترات العصيبة على البلاد بعد احتلال سيناء والقناة من جانب العدو الإسرائيلي.

المحارب عمر صيد، نشأ وترعرع في مركز باريس التابعة لمحافظة الوادى الجديد،ولد في عام 1949م، والتحق بكتاب القرية منذ الصغر وبعدها إلتحق بالمدرسة الابتدائية وأكمل تعليمة،و انضم للقوات المسلحة عام 1967 لأداء الواجب الوطني، في حرب الاستنزاف عام 1969 والتي كبدت العدو الصهيوني العديد من الأرواح والمعدات العسكرية وكانت بداية معركة التحرير المجيدة، وكان يتمركز بمنطقة الدفرسوار إحدى المناطق العسكرية المهمة وأصيب فيها ضمن اشتباك للفرقة 18 أثناء مهاجمة العدو الصهيوني لإحدى الكتائب، حيث تم التعامل مع العدو بكل بسالة وشجاعة واستشهد العديد من الرجال وأصيب اخرون كان من ضمنهم المحارب عمر صيد وكانت الإصابة عن طريق الطيران الإسرائيلي بطلقات نارية من نوع فيكرز حيث بلغ عدد الطلقات التي أصيب بها ثمانية دفعة واحدة، أغلبهم في العمود الفقرى والساق، حيث كان العدو الإسرائيلي يستخدم هذه الطلقات في الطيران المنخفض للتعامل مع الأفراد والمعدات.

وقال،سعيد عمر صيد، نجل المحارب البطل، إن والدي اصيب في حرب الاستنزاف وتم نقله بالطيران الحربي إلى مستشفى المعادى العسكري لإنقاذ حياته، ولكن أصيب بشلل نصفى نتيجة قوة الإصابة في العمود الفقرى، ولكن لم تتوقف حياته عن هذا الحادث حيث التحق بالمجال الرياضي الخاص بذوى الاحتياجات الخاصة وكان له الشرف أنه كان من المؤسسين لرياضة البارليمبية في مصر والتي مثلها في كثير من الدول واستراليا وهولندا وإنجلترا كندا كما حصل ميداليات في كثير من المسابقات الأخرى الخاصة بألعاب القوى.

واضاف نجل البطل: والدي كان فخرًا لنا جميعًا ودائمًا كانت ذكراه خالدة على الرغم من وفاته العام الماضي فى شهر يناير 2018 إلا اننا فخورين باننا ابناء بطل من ابطال حرب الاستنزاف، فكان والدي في عمر السبعين، وكان متزوجا ولديه خمسة ابناء واثنى عشر حفيدا وكان يحلم أن يتعافى جسده ليعود للمشاركة في الحرب مرة أخرى، كما تلقى العديد من التكريمات من المحافظين السابقين وحصل على درع سلاح الإشارة الخاص بالقوات المسلحة.