"انقلب السحر على الساحر".. الإخوان يتناطحون بعد فشل حملة معتز مطر ومبررات عمرو عبدالهادي كشفت الأكاذيب (فيديو)

ولكن هذه المرة كان الرد هو تلك الصفعة التي تلقتها الجماعة من الداخل، بعدما شن الإرهابي الهارب عمرو عبدالهادي، هجوما حادًا على قناة الشرق منبر الإخوان من تركيا وبوقها الإعلامي الهارب معتز مطر، كاشفًا عن المخططات الأخيرة التي حاولت الجماعة بها إثارة الفتنة ولكنها تحولت إلى فضيحة سقطت كالصخر على رؤوس أبناء الجماعة الإرهابية.

فمؤخرًا دعا معتز مطر إلى إطلاق الصافرات في الشوارع وقرع الأواني تعبيرًا عن الاعتراض على سياسات الدولة، تعقيبًا على الحادث الأخير بعد حريق جرار في محطة مصر، فرقص على الجثث هو وأتباعه وهللوا فرحين بعثورهم على ثغرة جديدة – على حد اعتقادهم-  يتمكنوا بها من إثارة الفوضى والفرقة بين أبناء الوطن تحت شعارهم المزيف "اطمن انت مش لوحدك" والذي حاولت خلاياه الإلكترونية نشرها بقدر المستطاع على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاتهم الإعلامية، والتي كان أبلغ رد عليها من أبناء الشعب المصري بدعمهم لنظام بلادهم واستقراره.

النهاية المأساوية السيئة التي اعتادت عليها الجماعة، أثارت غضب أحد أبنائها وهو عمرو عبدالهادي، ففشل الحملة الإخوانية كان ملحوظًا لدرجة حاول قسم كبير من أعضائها التبرؤ منها وتوجيه الانتقادات لهذه الفضيحة التي حلت بهم لتؤكد عجزهم، فما كان من الإخواني الهارب إلا أن بث مقطع فيديو وجه فيه رسالة انتقاد شديدة اللهجة، موضحًا أن الأولى كان الاهتمام بدعوته بالنزول في 25 يناير عام 2017م لمواجهة الدبابات والعساكر بطرق في حد ظنهم هي "الشرعية" للدفاع عن النفس قائلًا: "وقتها قولت للناس خدوا زيت ومسامير عشان العربيات وهي بتطاردكوا".

وأضاف "عبدالهادي" قائلًا: "قالولي انت بتدعو الناس للنزول وقاعد بره في المكيفات رغم إني كنت بدعوا الناس لمواجهة العنف والظلم بقاعدة الدفاع الشرعي عن النفس"، مستشهدًا بمثال: "لو الأب ضرب ابنه من حقه يشتكيه".

ولكن يبدو أن انتقادات عمرو عبدالهادي لحملة معتز معطر وأيمن نور ليست نابعة من الفراغ، فالجو المشحون بين الطرفين بسبب موقف سابق لـ "مطر" ومن ورائه من الجماعة بعد رفضهم دعوة النزول إلى الميادين التي طالب بها "عبدالهادي" المنتمين للجماعة لرفض النظام ساخرًا من الإعلامي الناطق باسم جماعته: "إنتا رفضت دعوتي وجاي في 2019 تدعو الناس لحملة تسلم بيها نفسها"، مضيفًا: "تلف الأيام وييجي معتز يعمل حملة الطرق واللي بتدعو الناس لتسليم نفسها مجانًا عشان كده مساندنهاش"، مستشهدًا بمقاطع الفيديو التي وصفها بـ "الفضيحة" لبعض عناصر الجماعة يطلقون الصافرات: "على الأقل لما أقولكوا اطلعوا صفروا أقولكوا طريقة تحموا بيها نفسكوا.. يعني صفروا بس انزل الشارع ومتجيبش وشك ولا بيتك ولا الشارع اللي انت فيه مش تسلم نفسك على الفاضي".

وبدأت الرؤوس في التناطح داخل الجماعة الإرهابية، بعدما أكد عمرو عبدالهادي، أن نتائج الحملة كشفت عن سطحية القيادات الداعمة لها مضيفًا: "أصل معتز مطر إعلامي مش هيوصل بدماغه بأبعاد الحملة لكده.. وراءه أيمن نور لازم قبل ما يقولك أوك يقولك أبعاد المشكلة".

وأوضح "عبدالهادي" أن الأزمة تكمن في أن الحملة ساعدت على تنفيس غضب المواطنين المشحونين والعودة إلى حالة الهدوء، محاولًا تبرير فشل الحملة التي ساعدت على عودة التماسك والهدوء إلى مصر بفضل أبنائها.

وأضاف: "دا واحد خليجي صديقنا بيقولي اللي مش هيبلغ عنهم عشان هو سيساوي هيبلغ عن الدوشة اللي بيعملوها"، لافتًا إلى أن الإخوان المختبئين داخل المنازل ظهروا بسبب هذه الحملة، ومنتقدًا عدم توفير سبل الأمان لعناصر الجماعة في محاولة لتحسين موقفهم بعد نقطة الفشل الذريع التي سجلت في رصيدهم من جديد.

وتابع قائلًا: "الحملة كشفت كل الناس.. كشفت إنهم ناس سطحية" في إشارة لفشل الحملة التي انطلقت دون حساب دقيق لأبعادها وخطواتها".

وكعادة الجماعة دائمًا ما تبحث عن كبش الفداء الذي تلقي اللوم عليه، فما كان أمامها سوى المروج الرئيسي للحملة الفاشلة معتز مطر، الذي انتقده عمرو عبدالهادي حينما وصفه بعدم المصداقية والمهنية قائلًا: "الإعلام اتحرك غلط.. ماذا بعد الحلل هتقولهم المرة الجاية اطلعوا كسروا أطباق صيني؟!".

وحول تصريح معتز مطر الأخير بأن والدته نجحت في الهروب من أمن النادي الأهلي عقب "عبدالهادي: "إحنا بنخسر جمهور النادي الأهلي.. إزاي تقول أصل الأمن بيجري ورا أمي ومعرفش يمسكها"، وكشف فضيحة أكذوبة "مطر" مستطردًا: "هل يعقل إن ست عندها 70سنة تختفي من أمن النادي والشرطة.. يا جماعة عيب لما نفقد أرضيتنا ومصداقيتنا.. أهو الأهلي رد عليك ببيان تخيل اللي ردوا على بيان النادي أكتر من الحملة بتاعتك.. ليه تخسر جمهور الأهلي".

وطالب "مطر" بالتزام المهنية مضيفًا: "انت إعلامي مطلوب منك المصداقية عملت حملة شكرًا لكن مش عشان تسخن الحملة تقول حاجات الناس تضحك علينا بيها.. حضرتك رأسمالك المصداقية".